عودة تهديدات إسرائيل: الحرب المقبلة مدمرة
صحيفة الأخبار اللبنانية ـ
يحيى دبوق:
واصلت إسرائيل بث رسائل التهديد تجاه الساحة اللبنانية. «فرسان الذنب البرتقالي»، جاهزون لخوض المعركة والقتال ضد حزب الله في لبنان. التأكيد صدر عن قائد أحد أسراب طائرات «أف 16»، المقدم «أمير»، الذي شدد في مقابلة أجراها معه الموقع الناطق باسم الجيش الإسرائيلي أمس، على أن «سلاح الجو ينشط ويتدرب ويناور على مدار 365 يوماً». وأكد أن «أحد التهديدات الأساسية التي تواجهها إسرائيل اليوم، هي الجبهة الشمالية، وتحديداً التهديدات المتمثلة بحزب الله، الذي يملك ترسانة هائلة من الوسائل القتالية والصواريخ، وهي ترسانة لا تتناسب إطلاقاً مع منظمة بهذا الحجم، وهي توازي قوة نارية لدولة كاملة، موجهة بكل ما فيها نحو إسرائيل».
وأشار «أمير» إلى أن «تدريبات سلاح الجو تركز في الفترة الحالية على زيادة فاعلية المبادرة السريعة للرد على أي اعتداء، وهو رد سيكون ناجع ومبني على معلومات استخبارية»، مع التشديد في المقابل على أن «إمكانات الاستخبارات الإسرائيلية هائلة، وهي توفّر معطيات دقيقة جداً عن طرق عمل حزب الله».
وأشار الضابط إلى أن «طائرات سلاح الجو هي أكثر تقدماً ودقة من أي وقت مضى. ولهذا السبب ستكون المعركة المقبلة ضد حزب الله أقصر وأكثر دقة بكثير». وأضاف: «صحيح أن القصف سيكون دقيقاً وفي وقت قصير جداً، إلا أنه سيسبب دماراً أكبر بكثير من كل ما شاهدناه سابقاً، سواء في حرب 2006، أو في قطاع غزة ضمن عملية عمود السحاب».
ولم يوفر الضابط توجيه رسالة التهديد باتجاه الشرق البعيد، أي نحو إيران. ورداً على سؤال عن «الهدف الآخر» من هذه التدريبات، «التي يقال أيضاً إنها لمسافات بعيدة»، قال المقدم إن «التدريبات ليست مختصة بدولة محددة، بل تجاه كل ما يمكن أن يشكل تهديداً لأمن إسرائيل. فنحن على استعداد، ونعم قادرون على الوصول إلى أي هدف قد يشكل تهديداً لإسرائيل»