عوامل داخلية وخارجية تحول دون سورنة لبنان أو عرقنته
أشار سياسيون عائدون من العاصمة الاميركية إلى انهم متفائلون بوجود عوامل داخلية وخارجية تحول دون سورنة لبنان أو عرقنته، لافتين إلى ان “هذه العوامل أساسها عدم رغبة أي من الدول الكبرى في تحويل لبنان إلى بؤرة إرهاب. داخلياً، يبدو حزب الله هو الضامن الأساسي لعدم الانفجار”.
ولفتوا في حديث إلى “الأخبار” إلى ان “حزب الله يرى أن لبنان هو مكان استراحته الذي ينطلق منه للمواجهة في سوريا، أو أي مكان آخر يهدده. وهو يريد أن يبقى لبنان هادئاً، بهدف أن تكون البيئة الحاضنة له مرتاحة. كما أنه لا يريد إقحام لبنان في أي صراع خارجي”.
وأضافوا “يعلم تيار المستقبل أن تنامي التطرف السني في المنطقة، ووصوله إلى لبنان، يعنيان أن يعيّن أحد عناصر الحركات الأصولية أميراً في بيت الوسط، بدلاً من رئيس الحكومة السابق سعد الحريري”.
وتحدثوا عن عوامل جغرافية تمنع هذا الانفجار، أهمها “عدم وجود منافذ بحرية أو برّية لدخول المجموعات الأصولية بأعداد كبيرة، باستثناء مجموعة من العناصر التي تدخل إلى لبنان بطريقة شرعية عبر المطار”، وهذا الأمر “يسهل على الجهات الأمنية ملاحقتهم في ظل وجود تعاون مع أجهزة استخبارات دولية”.
من جهتها، أشارت مصادر أخرى “غير قريبة من فريق الثامن من آذار” إلى عامل إضافي سيحول دون انفجار لبنان، وهو أن “حزب الله حمى ظهره من خلال السيطرة على منطقة القلمون السورية”، لافتة إلى انها “نقطة الضعف الوحيدة في لبنان هي منطقة الشمال، وتحديداً عكار، التي تبدو متروكة للمحرّضين على الدولة وعلى الجيش، الذي لم ينل من الغرب سوى الدعم الكلامي”.