عن غسان وعدي أبو الجمل.. وفي القدس رجال
موقع إنباء الإخباري ـ
عماد عواضة:
وجهان مقدسيان .. جميلان
وردتان فيهما العطر والريحان..تواعدا تعاهدا
راحا يعدان حبات الرصاص عدا .. وينشدان للقدس لحناً
عدي وغسان ..
وجهان فوهاتان .. قمران
كتبا فلسطين وطنا .. رسما فلسطين قلباً
على مرآتها شاهدا العالم
دونا لغة من أبجدية أخرى، صارت اللغة كتاباً
وفلسطين بقعة الدم والرصاص والأحلام
عرفا اسمها، حفظا وجهها
صارت الأبجدية رصاصاً . وصرنا أقرب من فلسطين الى فلسطين
ويا هذا العالم .. فاتحة النطق فلسطين
هذا المجد على الأرض
أحرفها الستة صارت وطناً
على كل حرف من اسمها جيل من الشهداء، ورزمة من الأسماء وألف مقاوم
أنا عدي .. اسمي من فلسطين
وانا غسان .. اتيت من جبالها والوديان .
انا الشعب والقدس والصلاة
دمي سيعلن البيان
أنا فتى فلسطين
من عيون الأرض أتينا من صفحة السماء، نحن الشهداء.
وفلسطين تتوهج أمة وسيرة ومسيرة
وجيلاً وأجيال ، وشهداء وجرحى وأسرى
وبيوتاً وأنقاضاً
أنا عدي، وأنا غسان
نعلن أن فلسطين قضية العالم ، وعلى مرآتها كل الوجوه
هذه البقعة من الدم والرصاص.
وكما قال درويش في القصيدة .. من دمنا الى دمنا حدود الأرض
ومن دمنا الى دمنا ماء عيونكم، وحقول أيديكم
نحن الواقفون في القدس ، نحن شجر الزيتون ووجه عيسى وقداسة مريم
نحن المعراج وصلاة الرسول وعيون الأنبياء
من تراب القدس سنوقظ هذه الحجارة العتيقة، وتمشي وتمشي الى الأيادي
هنا الف طفل ينتظر حجارة القدس.