عندما يتحول الكذب الى ملح….
موقع تيار المردة ـ
الياس ابراهيم:
لم ينس اللبنانيون، وكل الذين يفهمون اللغة العربية، “الحدة وطريقة التهكم” التي تحدث بهما النائب (الغائب عن لبنان منذ سنتين ونيّف) عقاب صقر عندما اشارت اصابع الاتهام اليه بأنه “السفير” المعّين من قبل رئيس تيار المستقبل رئيس الحكومة السابق سعد الحريري الى جنوب تركيا كمنسق محوري لدعم المعارضة السورية المسلحة بما تحتاجه من سلاح ومسلحين، حيث ظهر “كالغضنفر” على شاشات التلفزة لينفي التهمة ويعلن أن ما يقوم به في السلطنة السابقة في تلك الحقبة لم يتعد توزيعه البطانيات والحليب على تلك أفراد المعارضة، والخيم لستر عورات نسائها.
العديد من مناصري التيار الازرق وحلفائه في قوى 14 آذار بصموا بالعشرة حينها لما ادعاه صاحب “القلب الطيب والحنون”، بالرغم من كل الثغرات التي سعت وسائل الاعلام المحايدة الى الاضاءة على ما تضمنه المؤتمر الصحفي آنذاك من ترّهات رداً على تسجيلات بصوته، ووقائع مثبتة بالقرائن.
صحيح أن النائب صقر قد غاب عن السمع منذ بضعة أشهر، وبعض الاخبار المتواترة تحدثت عن انه ربما يكون قيد اعتقال ما، منذ أن بدأت الخلافات تعصف بين “اشقاء الامس” في تلك المعارضة التي تحولت وتتحول يوماً بعد آخر الى معارضات متناحرة متقاتلة حتى الاعدام، ولكن الحبل الذي طال لاشهر قد فُضح امره من داخل بيت المعارضة السورية نفسها حيث خرج قائد ما يسمى ب”الجيش السوري الحر” العقيد الفار رياض الاسعد ليعلن على الملأ قائلاً على حسابه على احد مواقع التواصل الاجتماعي بالحرف :”ان الفتنة ليست وليدة اللحظة بل بدأت منذ دخول السيد عقاب صقر النائب اللبناني والتابع لتيار المستقبل الذي يقوده «سعد الحريري» المتواجد منذ أكثر من سنة في السعودية. برفقة «أحمد رمضان» واستلم غرفة عمليات الثورة”.
ووصف الأسعد “الناطق الإعلامي باسم تلك المعارضة لؤي المقداد بالشبيح، متهماً إياه وفريق عمله بتفرقة الصفوف وتخزين السلاح إلى هذه اللحظة”، في حين أن جميع اللبنانيين ما زالت في ذاكرتهم صورة صقر والمقداد في احد المطاعم التركية وهما في افضل تعاون وفرفشة وراحة بال.
كالعادة لقد صدق المثل القائل:” ان حبل الكذب لقصير” فيما كذب المدّعون النجومية والمتفرعون عنهم من أشباه الرجال ولو صدقوا.
للصدفة ان اللبنانيين لم يسمعوا أي تعليق لمنظري تيار المستقبل وحلفائهم في 14 آذار على حقائق العقيد الاسعد، فهل بلعوا ألسنتهم عَرَضاً؟