عملية عرسال الأمنية..مهندس تفجير بئر العبد والرويس بقبضة مخابرات الجيش اللبناني
تمكنت مخابرات الجيش اللبناني من اعتقال أحد المسؤولين الميدانيين في عرسال بتنظيم “داعش”، سامح البريدي.
البريدي الذي ينحدر من عرسال، يسود تكتم شديد حول تفاصيل العملية التي أوقع فيها، لكن ما تسرب يؤكد أنه ألقي القبض عليه بـ “عملية ذات بعد أمني”.
وتشير معلومات أمنية، الى أن البريدي ضالع بترتيب أمور لوجستية متعلّقة بعمليات إرهابية نفذت لصالح تنظيم “داعش” كان أولها تفجير بئر العبد في ضاحية بيروت الجنوبية عام 2014.
وتمتلك مخابرات الجيش معطيات تشير الى علاقته المباشرة بتقديم المعلومات وتوفير الأرضية للشخص الذي قام بركن السيارة المفخخة يومها في موقف مركز التعاون الاسلامي.
كذلك يمتلك جهاز المخابرات معطيات حول ضلوعه بتفجير الرويس الارهابي مع صديقه عمر الاطرش (قتل بعملية تفجير نوعية في جرود عرسال عام 2013).
وتؤكد المعلومات أن سامح البريدي عمل منذ التحاقه بتنظيم “داعش” قادماً من “جبهة النصرة” مطلع العام 2013 كمحرك لوجستي لخلايا تابعة لـ”داعش” خاصة تلك التي عملت على استهداف الضاحية الجنوبية، حيث قدّم لها المعلومات اللازمة لكنه تسلم في الفترة الأخيرة مهام لوجستية في بلدة عرسال متعلقة بإدارة ونقل المسلحين من وإلى الجرود.
وكان البريدي قد انتقل إلى عرسال في عام 2012 بذريعة العمل هناك، حيث التحق هناك أولاً بفصائل كانت تدور بفلك “الجيش السوري الحر” أولاً ومن ثم انتقل إلى صفوف “جبهة النصرة” قبل أن يبادر إلى مبايعة “داعش”.
البريدي الذي كان مرافقاً دائماً لعمر أحمد الأطرش أحد المسؤولين عن عمليات التفجير التي تبناها “داعش” في الداخل اللبناني، أصيب معه بجروح في التفجير الذي أودى بحياة الأول فجر 11 تشرين الأول 2013 عند معبر نعمات الواقع بين جرود عرسال والقصير، حيث قيل يومها إنه قتل إلى جانبه قبل أن يعود للظهور مجدداً في عرسال.