عملية “درع الشمال”: نتنياهو يحرف الأنظار عن أزماته.. ومواقف “إسرائيلية” مشككة بجدواها
انتقد رئيس حكومة العدو الأسبق إيهود باراك عملية الأنفاق التي أطلقها رئيس الحكومة الصهيونية بنيامين نتنياهو على الحدود مع لبنان،
متهماً إياه بالعمل على إنتاج الألعاب النارية لصرف النظر عن فضائح الرشوة وافتعال الدراما في وقت الذروة، ووصف باراك تقديرات نتنياهو بالصفر ومائة في الخوف لأنه جبان.
كما انتقد مسؤول صهيوني رفيع، رفض الكشف عن اسمه، رئيس أركان الجيش “الإسرائيلي” غادي آيزنكوت على خلفية العملية المسماة “درع الشمال” التي ينفذها جيش العدو، وذلك “على ضوء حقيقة أنه لم تكن هناك أي حاجة ملّحة لتنفيذ هذه العملية في الوقت الحالي”، واصفاً إياها بحملة العلاقات العامة. ونقل موقع صحيفة “معاريف” الصهيونية عن المسؤول نفسه قوله: “عندما تشن عملية كهذه فإنك تفقد الأفضلية الاستخبارية التي كانت لديك”.
موقع “كان” “الإسرائيلي” نقل عن مسؤولين صهاينة قلقهم إزاء إمكانية قيام حزب الله “بتقييم خاطئ، وبالتالي اقتضى التوضيح أن أنشطة العملية دفاعية”.
قائد المنطقة الشمالية الأسبق في جيش العدو “الإسرائيلي” اللواء إحتياط عميرام ليفين اعتبر أن “كشف الأنفاق في أراضينا أمر مطلوب”، على حد قوله. وأضاف: “لكن السؤال: لماذا تحولت هذه العملية إلى حملة رفيعة المستوى مشبعة بالتحذيرات الإعلامية ضد حزب الله؟”.
أما صحيفة “هآرتس” الصهيونية، فوصفت عملية “درع الشمال” بالـ”خطوة الدراماتيكية”، وقالت إن “طريقة تسويقها للجمهور صبغتها بألوان دراماتيكية جداً أثارت الرعب في أوساطه، ونحن نعرف كيف بدأت لكن لا أحد، ولا حتى رئيس هيئة الأركان العامة، يعرف كيف ستنتهي”.
إلى ذلك، شكّك أليكس فيشمان ويوسي يهوشواع في صحيفة “يديعوت أحرونوت” في توقيت عملية “درع الشمال” وجدواها الآن ووصفاها بأنها “غير ناضجة”، وتساءل الكاتبان: “هل هي للتغطية على مسلسل من الفشل الاستخباراتي الإسرائيلي؟” .