عمامات الشبهات: إلى أين؟ ومن المسؤول؟
موقع إنباء الإخباري ـ
السيد علي السيد قاسم*:
يطالعنا في كل يوم عمامات تنتحل صفة العلم وهم بعيدون عن العلم وأهله ومنها ما ظهر قبل ليالٍ على إحدى القنوات اللبنانية من معمم مأجور أبرز تُرُهات الفكر والعقيدة التي يتبناها .
ويؤسفك أن البعض وضع العِمة على رأسه بقصد الرياسة وجمع المال والشهرة، أو لأن ألحان صوته تتناسب وقراءة العزاء على سيد الشهداء، ولم يفهموا أن العِمة هي نتيجة طبيعية لطائفة من المؤمنين بعد نَفَر شاقٍ من الهجرة والفقر والكد والسهر، ليكون صاحبها عالماً عاملاً بعلمه ومصداقاً لقوله تعالى:
“وما كان المؤمنون لينفروا كافة فلولا نفر من كل فرقة منهم طائفة ليتفقهوا في الدين ولينذروا قومهم إذا رَجَعوا إليهم لعلهم يحذرون”
ورغم كل هذا تجد موظفاً في سلكٍ هنا أو هناك أو متقاعداً من وظيفته أو فارغاً من العمل قد ينتحل صفة عالم دين دون رقبب أو حسيب.
1- من المسؤول يا تُرى؟
2- من المتضرر من الشبهات التي يطرحها هؤلاء؟
أين المجلس الإسلامي الشيعي الأعلى من هذه الظواهر، ولماذا لا يُمارس صلاحيته القانونية في معاقبة هؤلاء المُنتحلين دون مراعاة لأي حسابات أو اعتبارات…
ورسالتنا للناس: إنتبهوا واحذروا من هؤلاء المنتحلين لصفة عالم الدين وفتشوا عن العالم الحقيقي من أين أخذ علمه، وأسألوا عن مستواه التحصيلي والأخلاقي وذلك انطلاقاً من قول رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَآله وسَلَّمَ:
“لَا تَجْلِسُوا عِنْدَ كُلِّ عَالِمٍ ، إِلَّا عَالِمٍ يَدْعُوكُمْ مِنَ الْخَمْسِ إِلَى الْخَمْسِ: مِنَ الشَّكِّ إِلَى الْيَقِينِ، وَمِنَ الْكِبْرِ إِلَى التَّوَاضُعِ، وَمِنَ الْعَدَاوَةِ إِلَى النَّصَفَةِ، وَمِنَ الرِّيَاءِ إِلَى الْإِخْلَاصِ، وَمِنَ الرَّغْبَةِ إِلَى الزُّهْدِ”.
*الباحث الإسلامي إمام مجمع الإمام الخميني “قده” – البقاع اللبناني