على خطى #السعودية .. #الامارات تهرول نحو التطبيع مع #الكيان_الاسرائيلي
تسير العديد من الدول العربية الان في ركب التقارب مع الكيان الاسرائيلي و التطبيع معه ويجري مسؤولو هذه الدول لقاءات متبادلة مع المسؤولين الاسرائيليين ويشاركون في مؤتمرات ويلقون خطابات كما تتعاون هذه الدول العربية مع تل ابيب في المجالات السياسية والامنية والعسكرية، ومعنى هذه اللقاءات والتعاون والتطبيع هو عدم الاكتراث للقضية الفلسطينية.
وفي هذا السياق اعلنت الاذاعة الاسرائيلية نبأ اجراء مناورات وتمارين عسكرية يتوقع ان تتم في منتصف الشهر الجاري في قاعدة نيليس الجوية في ولاية نيفادا الامريكية بمشاركة دول مثل الامارات وباكستان واسبانيا، وقد قال المتحدث باسم القوات الجوية الاسرائيلية افيخاي ادرعي ان طائرات اف 16 اسرائيلية ووحدات من القوات الخاصة الاسرائيلية ستشارك في هذه المناورات التي تستمر اسبوعين.
وما يثير غضب فصائل المقاومة الفلسطينية هو الاعلان عن مشاركة دول مثل الامارات و باكستان في مثل هذه المناورات والتي تستفز مشاعر الشعوب العربية والاسلامية وخاصة الفلسطينيين وهي في الحقيقة نوع من انواع التطبيع مع العدو الاسرائيلي ويثبت ان القضية الفلسطينية تخسر مكانتها عند الدول العربية التي تهرول نحو توسيع التعاون مع الكيان الاسرائيلي دون الاكتراث بجرائم الاسرائيليين المستمرة وقتلهم الفلسطينيين وعدم مراعاة حرمة المقدسات الاسلامية.
ان موضوع المناورات العسكرية بين الكيان الاسرائيلي وامريكا ليس امرا جديدا لكن ما يثير الاهتمام هو مشاركة دول مثل الامارات في هذه المناورات والمعلوم ان هذه الدول ليست لها علاقات دبلوماسية رسمية مع تل ابيب وتعلن معارضتها للاحتلال الاسرائيلي، ورغم ان هذه هي المرة الاولى التي تتعاون فيها الامارات عسكريا وبشكل علني مع الكيان الاسرائيلي لكن يجب الانتباه بأن الطرفين يسعيان مؤخرا الى التقارب فيما بينهما وقد اتفقا على فتح مكتب تمثيلي اسرائيلي في ابوظبي تحت غطاء دعم العلاقة مع الوكالة الدولية للطاقات المتجددة (آيرينا) وهكذا ولأول مرة يستقر مسؤول بوزارة الخارجية الاسرائيلية بشكل دائمي في الامارات.
وكان موقع ويكيليكس قد نشر في وقت سابق ايضا وثائق كشفت عن وجود اشكال من التعاون بي ابوظبي وتل ابيب مثل الزيارة التي قام بها المدير العام لوزارة الخارجية الاسرائيلية دوري غولد في نوفمبر الماضي الى ابوظبي وكانت تلك اول زيارة لمسؤول اسرائيلي رفيع الى الامارات.
ورغم هذا السعي للتقارب بين ابوظبي وتل ابيب لم يصل الطرفان حتى الان الى مستوى التطبيع في العلاقات كما حصل مع السعودية والاردن لأن الامارت لم تعترف حتى الان بشرعية كيان الاحتلال الاسرائيلي وتدّعي دعم القضية الفلسطينية وليست بينها وبين الكيان الاسرائيلي علاقات دبلوماسية وتجارية رسمية ولا تسمح للاسرائيليين بدخول الاراضي الاماراتية.
ولذلك يمكن اعتبار المناورات العسكرية التي ينوي الجانبان المشاركة فيها خطوة هامة وكبيرة نحو تعزيز التعاون السياسي والعسكري الثنائي وهي خطوة مستسقاة من الخطوات السعودية التطبيعية مع الاسرائيليين وهكذا يمكن القول ان حركة التطبيع مع الاحتلال قد بدأت بالتفشي التدريجي وانها ستصل الى البلدان الاسلامية الأخرى.