على الهامش: ميقاتي ومخاوفه والبلد العجيب
موقع إنباء الإخباري ـ
فيصل الأشمر:
خاف الرئيس ميقاتي على مصالحه المالية في السعودية وغيرها.
وخاف على صيته في منطقته طرابلس وبين زعماء الميليشيات المسلحة فيها.
وخاف على صورته أمام قوى 8 آذار التي اختارته رئيس حكومة وليتها ما فعلت.
وخاف على سياسته أمام قوى 14 آذار، متوجساً منهم عند كل قرار اتخذه.
وخاف على القانون الانتخابي العتيد وعلى زعامته التي ستُظهرها أو لا تُظهرها الانتخابات القادمة.
فماذا نتوقع من رئيس حكومة يدير البلد عائشاً بين كل هذه المخاوف؟
ربما لا يمكن لومه ويجب لوم البلد وطبيعة نظامه السياسي المعقد، أو لا نظامه السياسي المعقد.
وربما هذه المخاوف محقة بنظره وهي التي أعاقته عن العمل كما يجب أن يعمل كرئيس للحكومة.
لكن لا يمكن أن لا نلومه على زئبقيته التي صبغت إدارته للعمل الحكومي، ولا على تصرفه كزعيم محليّ لا كزعيم وطني بمستوى دولة رئيس أحياناً، وما موضوع شادي المولوي عنا ببعيد، ولا يمكن أن لا نلومه على دلاله الزائد عن الحد أحياناً، وكأنه ظن أنه لا بد منه في رئاسة الحكومة فزاد دلالاً.
لقد مر البلد العجيب لبنان في أزمات كثيرة، واعتكف من اعتكف واستقال من استقال، فلا البلد زاد خراباً ولا بكى الشعب على رئيس رحل.