على الهامش: المقاومة ثم المقاومة
موقع إنباء الإخباري ـ
فيصل الأشمر:
كتب كثيرون وسيكتبون عن مشهد البيوت في الجنوب اللبناني المحاذية للحدود مع فلسطين المحتلة، وأنها دليل على تمسك الجنوبي بأرضه ويقينه بالمقاومة التي تحمي الأهل والوطن.
[box type=”shadow” align=”alignleft” ]لا يعول الجنوبيون على أحد
غير المقاومة في حماية أرضهم
وبيوتهم[/box]
هذا المشهد شاهدته منذ أيام، على طول الحدود اللبنانية الفلسطينية الممتدة من الناقورة إلى الخيام، مشهد يوحي بالطمأنينة التي تسكن قلوب الجنوبيين مقيمين ومغتربين، الذين أنفقوا عشرات ومئات الآلاف من الدولارات في بناء منازل لا تبعد أحياناً سوى أمتار قليلة عن السياج الحدودي.
هذه الطمأنينة لم يوجدها النظام اللبناني، لا سابقاً على أيام رؤساء للجمهورية كان شعارهم قوة لبنان في ضعفه، ولا حالياً، إذ رفض القيمون عليه – أي على هذا النظام – تسليح الجيش الوطني لتحويله من جيش للشرطة الداخلية وجيش للفرق الموسيقية في الأغاني الوطنية إلى جيش قادر على مواجهة العدو الإسرائيلي.
هذه الطمأنينة أوجدتها سواعد المقاومين على مر السنين، وخطابات قائدهم السيد نصر الله الذي فرض على العدو معادلة البيت بالبيت، فإذا فكر العدو بضرب بيت في الجنوب سيفكر أيضاً بالرد الذي سيصيب بيوتاً له في فلسطين المحتلة.
لا يعول الجنوبيون على أحد غير المقاومة في حماية أرضهم وبيوتهم، فقد اختبروا وفاءها لهم وجهوزيتها للدفاع عنهم، أما خطابات السياسسيين والإنشاء العربي والأغاني الوطنية فهي كماليات لا تغني ولا تسمن من جوع.