على الهامش: المذهب والجامعة وفايسبوك
موقع إنباء الإخباري ـ
فيصل الأشمر:
إنجاز جديد يكون قد قام به النظام اللبناني العظيم للتقريب بين طلاب الجامعة اللبنانية، إذا صحت الشائعات ـ أو ما هو أكثر من شائعات ـ عن إدراج خانة مذهب الطالب في إيصال تسجيله.
هكذا توفر إدارة الجامعة على نفسها وعلى الشعب اللبناني المشاكل والحوادث التي قد تحصل لو تسجّل “علي” في الفرع الثاني من كلية الآداب، أو تسجلت غريس في الفرع الأول من كلية الآداب.
هكذا يمكن لإدارة كل كلية في الجامعة اللبنانية توزيع طلاب الجامعة وفق المذاهب التي ينتمون إليها، وربما قد يأتي الوقت الذي يصير فيه توزيع الطلاب على أساس الانتماء السياسي أيضاً، فتكون هناك كلية آداب لحركة أمل وحزب الله والعونيين،وأخرى للكتائب والقوات، وإن كانت الإدارة ستعاني يومها من مشكلة مع طلاب الحزب التقدمي الاشتراكي، فليكن لهم مقاعد في كليات 8 آذار وكليات 14 آذار على سبيل الاحتياط.
الموارد المالية والتجهيزات متوفرة ولله الحمد، ويمكن عند الضرورة الاستعانة بمنظمة الأونسكو وال undp، ولا ضير أيضاً في الاستعانة بدولة جزر القمر، فكل ما هو في سبيل أمن وسلامة المواطنين يهون.
وربما، لاستكمال هذا الإنجاز العظيم، تلجأ الدولة اللبنانية إلى الطلب من إدارة موقع فايسبوك إدراج خانة المذهب عند التسجيل فيه، فهكذا يعرف كل من يرده طلب صداقة مذهب طالب الصداقة، فيوافق على الصداقة أو لا يوافق ويريح باله في الحالتين.