على الهامش: الضاحية ورجال السير
موقع إنباء الإخباري ـ
فيصل الأشمر:
منذ خمسة عشر عاماً التحق صديقي بقوى الأمن الداخلي وصرت أراه واقفاً يومياً عند أحد التقاطعات في الضاحية الجنوبية ينظم حركة السير.
يومها نشطت حركة رجال السير في الضاحية بعد زيادة عددهم وفرح الناس لهذا الإنجاز الحكومي العظيم.
ثم بعد فترة لم أعد أرى أحداً منهم.
سألت صديقي: أينك اليوم؟
قال: جاؤوا بنا إلى الضاحية لتدريبنا كون الضاحية تشهد ازدحاماً كبيراً، وقد اكتسبنا خبرة لا بأس بها، ونحن اليوم نخدم في منطقة الأشرفية.
أنا لا أعرف منطقة الأشرفية وحاجتها من رجال السير.
ربما تكون الازدحامات المرورية هناك أكبر من الضاحية، لكن ألا يحتاجون إلى رجال سير في مناطق لبنانية أخرى ويريدون تدريبهم في الضاحية؟
شهر أو شهران بوجود رجال السير في الضاحية أفضل من لا شيء.
عشتم وعاش لبنان التمييز في كل شيء.