علماء اليمن يدعون كآفة أبناء الشعب اليمني إلى مواجهة العدوان السعودي الغاشم
وأكد العلماء في ختام الندوة التي نظمتها رابطة علماء اليمن اليوم بصنعاء بعنوان ” مسؤولية المجتمع في مواجهة العدوان” ان هذا العدوان السعودي الغاشم يستهدف كافة أبناء الشعب بكل أطيافه ومختلف مكوناته يستوجب من الجميع مواجهته.
كما دعا البيان إلى النفير العام واستمرار التعبئة العامة لمواجهة العدوان سواء في الجبهة الداخلية وجبهات القتال ضد داعش والقاعدة والتكفيريين ومليشيا التخريب والعمالة، وفي جبهة التصدي للغزو الخارجي والمرابطة على الحدود.. مؤكداً أن ذلك يعد جهاداً في سبيل الله واجباً مقدساً لا يُعذر تاركه إلا لعذر شرعي لقوله تعالى: (انْفِرُوا خِفَافًا وَثِقَالًا وَجَاهِدُوا بِأَمْوَالِكُمْ وَأَنْفُسِكُمْ فِي سَبِيلِ اللَّهِ ذَلِكُمْ خَيْرٌ لَكُمْ إِنْ كُنْتُمْ تَعْلَمُونَ).
وثمن العلماء عالياً الدور الجهادي والبطولي للمجتمع والشعب اليمني العظيم المتمثل في انطلاق المجاهدين الأبطال إلى جبهات القتال ومواقع العزة والكرامة وساحات الشرف والتضحية بمعية قوات الجيش والأمن الباسلة واللجان الشعبية الأبية الذين يسطرون أروع ملاحم البطولة والكرامة والفداء أمام صلف وهمجية العدوان السعودي الصهيوأمريكي وعملائهم من الدواعش والقاعدة ومليشيا الخائن لوطنه المدعو عبد ربه منصور هادي.
كما ثمن العلماء كرم وعطاء الشعب بما يقدمه من قوافل الكرم والعز وما ينفقه من أموال سخية دعماً للمجهود الحربي وما يبديه من صمود وصبر وتماسك وتوحد وتكاتف أذهل العالم.
وفيما يلي نص البيان:
الحمد لله القائل: (وَقَاتِلُوا فِي سَبِيلِ اللَّهِ الَّذِينَ يُقَاتِلُونَكُمْ وَلَا تَعْتَدُوا إِنَّ اللَّهَ لَا يُحِبُّ الْمُعْتَدِينَ) والقائل سبحانه: (وَلَمَنِ انْتَصَرَ بَعْدَ ظُلْمِهِ فَأُولَئِكَ مَا عَلَيْهِمْ مِنْ سَبِيلٍ * إِنَّمَا السَّبِيلُ عَلَى الَّذِينَ يَظْلِمُونَ النَّاسَ وَيَبْغُونَ فِي الْأَرْضِ بِغَيْرِ الْحَقِّ أُولَئِكَ لَهُمْ عَذَابٌ أَلِيمٌ) والقائل عز وجل: (يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا هَلْ أَدُلُّكُمْ عَلَى تِجَارَةٍ تُنْجِيكُمْ مِنْ عَذَابٍ أَلِيمٍ * تُؤْمِنُونَ بِاللَّهِ وَرَسُولِهِ وَتُجَاهِدُونَ فِي سَبِيلِ اللَّهِ بِأَمْوَالِكُمْ وَأَنْفُسِكُمْ ذَلِكُمْ خَيْرٌ لَكُمْ إِنْ كُنْتُمْ تَعْلَمُونَ * يَغْفِرْ لَكُمْ ذُنُوبَكُمْ وَيُدْخِلْكُمْ جَنَّاتٍ تَجْرِي مِنْ تَحْتِهَا الْأَنْهَارُ وَمَسَاكِنَ طَيِّبَةً فِي جَنَّاتِ عَدْنٍ ذَلِكَ الْفَوْزُ الْعَظِيمُ * وَأُخْرَى تُحِبُّونَهَا نَصْرٌ مِنَ اللَّهِ وَفَتْحٌ قَرِيبٌ وَبَشِّرِ الْمُؤْمِنِينَ).
والصلاة والسلام على الرسول الأعظم والنبي الأكرم من أرسله الله عزا للأمم ومجاهدا لكل من بغى وطغى واعتدى وظلم القائل صلى الله عليه وآله وسلم : (من جهز غازياً فقد غزا، ومن خلف غازياً في أهله فقد غزا) والقائل: (مَنْ مَاتَ وَلَمْ يَغْزُ، وَلَمْ يُحَدِّثْ نَفْسَهُ بِغَزْوٍ، مَاتَ عَلَى شُعْبَةِ نِفَاقٍ) صلوات الله وسلامه عليه وعلى آله الطيبين الطاهرين ورضي الله عن صحبه المنتجبين وبعد:
تتابع رابطة علماء اليمن بإهتمام ما يجري من أحداث ومآس وعدوان ظالم وغاشم ضد الشعب اليمني مما يُسمى بقوات التحالف وعلى رأسها السعودية، التي طالت كل شيء وانتهكت واستباحت الحرمات واستهدفت كل مقومات الحياة من مصانع ومستشفيات ومعسكرات وصوامع الغلال ومواصلات وطرقات ومساكن ومنشآت حيوية وغير ذلك، وقتلت النساء والأطفال والشيوخ، مما استوجب استنهاض المجتمع والشعب اليمني لمواجهة هذا العدوان الغاشم، لأجل ذلك دعت رابطة علماء اليمن كوكبة من علماء اليمن لتبيين الموقف الشرعي الواجب على جميع أبناء المجتمع والشعب اليمني تجاه هذا العدوان السعودي الصهيوأمريكي السافر استجابة لقوله تعالى: (لَتُبَيِّنُنَّهُ لِلنَّاسِ وَلَا تَكْتُمُونَهُ) فلبى ثلة من العلماء الربانيين الدعوة واجتمعوا وتدارسوا الأوضاع الراهنة وخرجوا بما يلي:
1- يثمن العلماء عالياً الدور الجهادي والبطولي للمجتمع والشعب اليمني العظيم المتمثل في انطلاق المجاهدين الأبطال إلى جبهات القتال ومواقع العزة والكرامة وساحات الشرف والتضحية بمعية قوات الجيش والأمن الباسلة واللجان الشعبية الأبية الذين يسطرون أروع ملاحم البطولة والكرامة والفداء أمام صلف وهمجية العدوان السعودي الصهيوأمريكي وعملائهم من الدواعش والقاعدة ومليشيا الخائن لوطنه المدعو عبد ربه منصور هادي، كما تثمن الرابطة كرم وعطاء الشعب بما يقدمه من قوافل الكرم والعز وما ينفقه من أموال سخية دعماً للمجهود الحربي وما يبديه من صمود وصبر وتماسك وتوحد وتكاتف أذهل العالم.
2- إن ما يجرى من عدوان غاشم من مملكة الشر والفتنة السعودية والولايات المتحدة الأمريكية والصهيونية ومن تحالف معهم من الدول العربية والإسلامية على الشعب اليمني بالضربات الجوية والبحرية والحصار الجائر ودعم داعش والقاعدة والمرتزقة والخونة بالمال والسلاح والإعلام وقتل الأطفال والنساء والشيوخ واستهداف البنى التحتية والمنشآت الحيوية وقوت الشعب هو عدوان يستهدف كافة أبناء الشعب بكل أطيافه ومختلف مكوناته يستوجب من الجميع مواجهته امتثالاً لقوله تعالى: (قَاتِلُوهُمْ يُعَذِّبْهُمُ اللَّهُ بِأَيْدِيكُمْ وَيُخْزِهِمْ وَيَنْصُرْكُمْ عَلَيْهِمْ وَيَشْفِ صُدُورَ قَوْمٍ مُؤْمِنِينَ * وَيُذْهِبْ غَيْظَ قُلُوبِهِمْ وَيَتُوبُ اللَّهُ عَلَى مَنْ يَشَاءُ وَاللَّهُ عَلِيمٌ حَكِيمٌ).
3- يدعو العلماء إلى النفير العام واستمرار التعبئة العامة لمواجهة العدوان سواء في الجبهة الداخلية وجبهات القتال ضد داعش والقاعدة والتكفيريين ومليشيا التخريب والعمالة، وفي جبهة التصدي للغزو الخارجي والمرابطة على الحدود، وأن ذلك يعد جهاداً في سبيل الله واجباً مقدساً لا يُعذر تاركه إلا لعذر شرعي لقوله تعالى: (انْفِرُوا خِفَافًا وَثِقَالًا وَجَاهِدُوا بِأَمْوَالِكُمْ وَأَنْفُسِكُمْ فِي سَبِيلِ اللَّهِ ذَلِكُمْ خَيْرٌ لَكُمْ إِنْ كُنْتُمْ تَعْلَمُونَ).
4- يستهجن علماء اليمن مواقف علماء السعودية وكل التجمعات والهيئات والاتحادات العلمائية – إلا من رحم الله – المشرعنة افتراءً وبهتاناً للعدوان بحجج واهية، وليست غريبة هذه المواقف من علماء السوء والسلاطين، ويدعونهم إلى تقوى الله، كما يُحيِّي علماء اليمن المواقف المشرفة لكثير من العلماء الربانيين الذين أدانوا العدوان ووقفوا إلى جانب مظلومية الشعب اليمني.
5- يشد العلماء على أيدي أبناء قواتنا المسلحة والأمن البواسل واللجان الشعبية الأبية على ما يسطرونه من ملاحم للدفاع عن الوطن والذود عنه.
6- يعتبر العلماء احتكار السلع الغذائية وغيرها من ضروريات الحياة من بعض التجار ضعفاء النفوس في مثل هذه الظروف التي تمر بها البلاد مشاركة في العدوان على الشعب وخيانة وطنية تستوجب المساءلة والمحاسبة، مذكرين إياهم بقول النبي صلى الله عليه وآله وسلم (المحتكر ملعون)، وقوله: (مَنِ احْتَكَرَ عَلَى الْمُسْلِمِينَ طَعَامَهُمْ، ضَرَبَهُ اللهُ بِالْإِفْلاسِ، أَوْ بِجُذَامٍ)، ويشيدون بالتجار المتعاونين والصادقين الأمناء الذين يصدق عليهم قول النبي صلى الله عليه وآله وسلم: (التَّاجِرُ الصَّدُوقُ الأَمِينُ مَعَ النَّبِيِّينَ، وَالصِّدِّيقِينَ، وَالشُّهَدَاءِ).
7- يدعو العلماء كآفة أبناء الشعب اليمني إلى مزيد من التلاحم والتآخي والبعد عن الإنتماءات الضيقة الحزبية والمناطقية والمذهبية المقيتة التي لا تخدم إلا الأعداء ولا يثير نعراتها إلا العملاء.
8- يدعو العلماء إلى التعامل الحازم الشرعي والقانوني ومحاكمة كل من يثبت تورطه في دعم العدوان على الشعب بالبيانات المؤيدة أو التحريض ضد الجيش والأمن واللجان الشعبية الذين يقومون بواجبهم الشرعي والوطني وكل من يبث الأراجيف والشائعات والتهويل ويدلي بمعلومات للعدو أو يضع شرائح لطائرات العدوان التي تستهدف مقدرات الوطن والشعب.
9- يُحيِّي علماء اليمن ويشكرون الشعوب العربية والإسلامية وشعوب العالم الحرة التي تضامنت مع الشعب اليمني بالمظاهرات والبيانات والمواقف المشرفة، ويدعون تلك الشعوب إلى مزيد من التضامن، كما ويدعون على وجه الخصوص شعوب دول العدوان إلى التحرك والضغط على حكوماتهم لوقف العدوان البربري الغاشم على اليمن وتذكيرهم أن الكيان الصهيوني الغاصب هو من يجب التحرك ضده وشن الضربات عليه والتحالف ضده.
10- يدعو العلماء المجتمع اليمني إلى ضرورة استمرار البذل والعطاء والإنفاق في سبيل الله والجهاد بالمال دعماً للمجاهدين وجهاداً للمستكبرين المعتدين لأن في ذلك الخير وفي خلافه التهلكة والعياذ بالله فالله تعالى يقول: (وَأَنْفِقُوا فِي سَبِيلِ اللَّهِ وَلَا تُلْقُوا بِأَيْدِيكُمْ إِلَى التَّهْلُكَةِ وَأَحْسِنُوا إِنَّ اللَّهَ يُحِبُّ الْمُحْسِنِينَ).
11- يؤكد العلماء على ضرورة ووجوب درء الخطر التكفيري ومواجهة التكفيريين الذين استباحوا دماء الأبرياء باسم الدين في المساجد والمعسكرات والأسواق بالأحزمة والعبوات الناسفة والسيارات المفخخة وذبح الجنود بالسكاكين، وأن الوقوف في وجه هذا الخطر واجب ديني ووطني وقومي على جميع أبناء الشعب اليمني، كون هذا الفكر التكفيري والتكفيريين أداة قذرة من أدوات أعداء الأمة من الصهاينة والأمريكيين ونظام آل سعود ومن دار في فلكهم.
12- ليثق شعبنا اليمني المؤمن بصدق وعد الله بالنصر القريب فهو القائل سبحانه: (أَمْ حَسِبْتُمْ أَنْ تَدْخُلُوا الْجَنَّةَ وَلَمَّا يَأْتِكُمْ مَثَلُ الَّذِينَ خَلَوْا مِنْ قَبْلِكُمْ مَسَّتْهُمُ الْبَأْسَاءُ وَالضَّرَّاءُ وَزُلْزِلُوا حَتَّى يَقُولَ الرَّسُولُ وَالَّذِينَ آمَنُوا مَعَهُ مَتَى نَصْرُ اللَّهِ أَلَا إِنَّ نَصْرَ اللَّهِ قَرِيبٌ)، وقوله سبحانه : (وَكَانَ حَقًّا عَلَيْنَا نَصْرُ الْمُؤْمِنِينَ).
النصر لشعبنا اليمني العظيم، والتأييد لمجاهديه، والرحمة لشهدائه، والشفاء لجرحاه، والهزيمة والخزي والعار للمعتدين والعاقبة للمتقين.