عشرات الآلاف يتظاهرون في 35 مدينة أميركية ضد العدوان على سوريا
أدان عشرات الآلاف من المحتجين الأميركيين تجمعوا مساء السبت أمام البيت الأبيض وفي 35 مدينة أميركية، العدوان الصاروخي الأميركي الذي تعرضت له الأراضي السورية فجر الجمعة.
واعلن المحتجون الاميركيون دعمهم للشعب السوري، وعبروا عن الإنزعاج الشديد إزاء قرار “ترامب” بتوجيه ضربة صاروخية غير قانونية للأراضي السورية.
وشارك في التجمعات الإحتجاجية العشرات من أعضاء المنظمات الناشطة في مجال حقوق الإنسان ومنظمات المجتمع المدني.
ورفع المشاركون في الإحتجاجات لافتات كتب عليها “لا للحرب على سوريا” و”هؤلاء يدعون لمزيد من الحرب أما نحن فنقول لا للحرب”، وذلك تعبيراً عن رفضهم للأجراء الأحادي الذي إتخذه دونالد ترامب ضد سوريا، حيث قوبل هذا الإجراء بإدانة محلية ودولية.
وأبدى المتظاهرون إنزاعجهم الشديد إزاء التكلفة الباهظة للضربة الصاروخية التي وصلت الى نحو 100 مليون دولار في الوقت الذي يواجه فيه الأميركيون مشاكل حقيقية في ما يخص تأمين متطلبات التربية والتعليم والصحة والعلاج لأبنائهم وأنفسهم.
وأكد المتظاهرون أن القصف الأميركي سوف لن يحمي المدنيين السوريين مثلما إدعا “ترامب” بقدر ما سيؤدي إلى قتل المزيد منهم، كذلك شددوا على أنهم وبإسم الإنسانية ليسوا مستعدين لتقبل أمريكي فاشي وذلك في إشارة لدونالد ترامب.
وأجمع المتظاهرون الأمريكيون على أنه لا توجد أدلة كافية تؤكد بأن حكومة الرئيس بشار الأسد هي من قامت بإستعمال السلاح الكيماوي ضد سكان بلدة “خان شيخون” في إدلب السورية، معبرين عن إدانتهم لتدخل الإدارة الأميركية في حرب خارجية، حيث رفعوا شعار “أميركا إمبريالية، إرهابية رقم واحد”.
وأطلق الجيش الأميركي، فجر الجمعة، 59 صاروخا من طراز توماهوك من مدمرتين للبحرية الأميركية على مطار الشعيرات العسكري (طياس)، جنوب شرق مدينة حمص، وسط سوريا، ما تسبب في خسائر بشرية ومادية.
ولاقت الضربات ردود أفعال متباينة من زعماء العالم بين مرحبين ومستنكرين.
في هذا الاطار أعربت عضو مجلس النواب الأميركي “تولسي غابارد”، عن اعتقادها بأن قرار الرئيس الأميركي “دونالد ترامب” بالعدوان على سوريا متهور.
وقالت “غابارد” على أثير قناة “سي إن إن” الأميركية “الخطوة المتهورة التي اتخذها الرئيس ترامب، سببت لي الغضب والإحباط”. وأضافت أن الشكوك تراودها حول زعم الإدارة بأن الحكومة السورية هي من نفذّت الهجوم الكيماوي”.
ووفقا لها، فإن البراهين التي تتحدث عنها الإدارة في واشنطن كان ينبغي أن تقدمها الى الكونغرس والأمريكيين.
وأكدت غابارد أنه “لا ينبغي علينا الاستمرار بهذا النهج المدمر في تغيير الأنظمة”، محذرة من أن ذلك لن يؤدي إلا إلى عدد أكبر من الضحايا.