” عزلة لبنان”…أزمة وقود أم إرتفاع جديد في الأسعار
وكالة أنباء آسيا:
حلقة جديدة من حلقات أزمات لبنان، حيث دخلت أزمة نقص الوقود منعطفا جديدا أثر على شبكة الإنترنت والاتصالات وخدمات البريد، ما ينذر بدخول لبنان في عزلة، الأمر الذي كان مطروحا منذ فترة، دون تدخل لحل جذري للأزمة.
ورغم عودة الانترنت، لكن هناك حالة من الغضب عبر عنها عددا من النشطاء ورواد موقع التواصل الاجتماعي تويتر، لما آلت إليه الأوضاع، وربط بعضهم ما يحدث بمخطط جديد من قبل السلطات اللبنانية لرفع الأسعار ضمن مسار الحلول الذي تلجأ إليه لمعالجة أي مشكلة.
حيث غرد الفنان راغب علامة عبر صفحته على تويتر قائلاً :” خطة رفع سعر المحروقات في لبنان يتم تنفيذها الآن على قطاع الانترنت. قطع الانترنت في بيروت هو تهديد مباشر من الحكومة للشعب. لأنهم في أول جلسة لمجلس الوزراء قد يرفعوا السعر أضعافًا واضعاف. التهديد هو: أيها الشعب …. لو اعترضتم فلن يكون عندكم انترنت”.
فيما قال أحد النشطاء عبر صفحته:” خطط معالجة أزمة الكهرباء فاقمت الوضع، وكذلك تطوير قطاع #الاتصالات، سواء بشقه الخليوي أو هيئة أوجيرو ، يجب على اصحاب القرار ان يعلمو ان #الإنترنت ليس فقط للهو والتسلية أنما هناك قسماً من الشعب اللبناني يرتزق من الانترنت ويعمل بواسطته”.
كما غرد آخر قائلاً:” إنقطاع الإنترنت في معظم البلدات اللبنانية مجرد بداية انقطاعات و نأمل أن توجد الحلول قبل أن يقطع لبنان عن العالم بأكمله”.
وعبر ناشط أخر عن غضبه قائلا:” مش عم صدق شو عم بصير #لبنان ،واليوم تبشرنا انه #بيروت بلا انترنت واتصالات حلو وين صرنا….يلا بركي انقطاع الانترنت بخلي الناس ترجع تنزل. لان طلع الزعماء أهم من الجوع والفقر والذل”.
وعلى واقع أزمة الوقود، شهد لبنان انقطاعا للإنترنت خلال عطلة نهاية الأسبوع،وقالت شركة “أوجيرو” الحكومية للاتصالات في تغريدة على موقع التواصل الاجتماعي “تويتر” أول أمس السبت إن نقص الديزل تسبب في التعطيل.
وأوضحت الشركة اليوم الأحد أنه تم تعليق الخدمات مؤقتا إلى أن يتم تزويدنا بالديزل، وعزت الوضع إلى “ظروف خارجة عن سيطرتنا”. ولم يكن هناك اتصال بالإنترنت في أجزاء من بيروت ليلة السبت، وفقا لـ “نتبلوكس” التي تراقب انقطاع الإنترنت في جميع أنحاء العالم. فيما أوضحت “أوجيرو” إنه تم إصلاح الانقطاع بعد ظهر الأحد.
إلى جانب هذا، توقفت إذاعة لبنان الرسمية عن البث بقسميها العربي والأجنبي عند الخامسة مساءً بعد ظهر “الأحد”، بسبب فقدان مادة المازوت، من مولدات شركة الاتصالات وهيئة الاتصالات التي تغذي مبنى وزارة الإعلام الكائن من منطقة الصنائع المحاذي لشارع الحمرا في العاصمة بيروت.
وقال مصدر في الإذاعة إنه “عند الساعة الخامسة مساء بعد انقطاع الكهرباء عن الأستوديوهات، غادرت المذيعة ومهندس الصوت وأقفلت الأستوديو “.
وأوضح مصدر بأن إذاعة لبنان الرسمية تستمرّ حاليا بالعمل على البطاريات، إلا أن إمكانية الاستمرار على هذه الحالة غير معروفة. وكانت وزارة الإعلام في السابق تتغذى من خط كهربائي لا ينقطع التيار عنه كثيرا، إلا أنه تم ربطها بخط آخر لا يقدم تغذية كافية”.
وكانت شركة تاتش قد أوضحت في وقت سابق عن أنّ “قطاع الاتّصالات ليس منفصلاً عن أزمة الانقطاع اليوميّ الطويل لساعات التغذية بالتيّار الكهربائيّ وشحّ مادّة المازوت، فالأزمة تنعكس على معظم القطاعات، وتواجه الشركة بعض الصعوبات في إرسالها في مناطق لبنانيّة مختلفة من جرّاء الانقطاع اليوميّ للكهرباء”.
ومن وقت لآخر تظهر الأزمة في خدمتي الاتصالات والانترنت في لبنان، فيما يعتمد المسؤولين عل حلول مؤقتة ربطاً بالشح في مادة المازوت وزيادة أسعار النفط عالمياً ومحلياً نتيجة ارتفاع سعر صرف الدولار، بالإضافة إلى استمرار أزمة انقطاع التيار الكهربائي وانخفاض ساعات التغذية من جانب مؤسسة كهرباء لبنان، التي تحتم تأمين كميات كبيرة من المازوت تصل إلى 70 طناً يومياً لتشغيل المولدات الخاصة فقط.
وكان وزير الاتصالات اللبناني جوني القرم قد حذر في ديسمبر/ كانون أول الماضي من خطر انقطاع الاتصالات والانترنت تدريجيا على كل الأراضي اللبنانية، داعيًا رئيس الجمهورية للتدخل لسرعة فتح الاعتمادات المالية لهيئة أوجيرو “شركة الاتصالات الوطنية اللبنانية” والتي أقرها مجلس النواب اللبناني.