عرسال تحذّر: سنحرق كل شاحنة “زبالة” تأتي.. و«تباً لزبالتكم»
صحيفة الأخبار اللبنانية ـ
رامح حمية:
ما إن أعلن رئيس بلدية عرسال علي الحجيري، نيته استقبال «النفايات التائهة» في أراضي بلدة عرسال، حتى سارع أبناء البلدة وجمعياتها الأهلية والمدنية إلى التعبير عن استغرابهم واستيائهم للقرار الذي أعلنه الحجيري، والذي «لا يستند إلى أي مسوّغ قانوني». وتساءل أبناء عرسال عن «أي عقار جمهوري» يحق للحجيري التصرف فيه، «أم أن الأراضي الحدودية التي استُولي عليها جاهزة لاستقبال أطنان النفايات المدفوعة التكاليف، بحيث يملأ شخص واحد جيوبه ويتنشق مئة ألف وأكثر الهواء المعطر بنفايات الساحل».
أهالي عرسال وفعالياتها، في بيان صدر أمس، طالبوا فيه «باستقدام المشاريع الإنمائية التي تنتظرها عرسال، من مستشفى وتجمّع مدارس حكومية، بدلاً من استقدام أطنان من النفايات»، محذرين «كل المتآمرين والمستهزئين بأهل عرسال، وكل العاملين في هذا الملف الخبيث من معنيين في الداخل ومن في ظهورهم في الخارج والشركات المتعهدة لجمع النفايات ونقلها من مغبة الإقدام على هذه المغامرة القذرة»، لأنهم «سيحرقون» أي شاحنة نفايات ستدخل عرسال، «أياً كان سائقها ومالكها». وخلص بيان أهالي عرسال وفعالياتها بالتوجه إلى السياسيين الذين اقترحوا ورحبوا بهذه التفاهات، بالقول: «تباً لكم ولزبانيتكم وزبالتكم، لقد صح فيكم القول، استحوا اللي ماتوا». تجدر الإشارة إلى أن رئيس بلدية عرسال علي الحجيري، أعلن منذ يومين استقبال النفايات في عقارات تعود ملكيتها «للجمهورية اللبنانية في جرود عرسال»، وأن الهدف من اقتراحه «توفير فرص عمل لأهالي البلدة»، لكونهم هم الذين «سينقلون بشاحناتهم النفايات من العاصمة إلى جرود عرسال، لأنهم الوحيدون الذين يستطيعون الوصول إلى تلك الأراضي، فيما تفيد البلدية من أموال نقل النفايات وطمرها».