عذراً خادم الحرمين!!
موقع إنباء الإخباري ـ
جعفر سليم:
عذراً خادم الحرمين الشريفين وكل الشعب السعودي.
هال الامين العام لحزب الله السيد حسن نصرالله ومن معه من الشرفاء أن يسمع بيان اطلاق “عاصفة الحزم” العربية ولكن بالاتجاه الخطأ.
استغرب الجميع كيف أن العرب قرروا استعادة شرعية يمنية مستقيلة ومن خلفها كرامة العرب التي داستها أحذية الجنود الصهاينة في عامي 48 و67 و82 باحتلالها عواصم عربية وأهمها أولى القبلتين القدس الشريف، ولم يسمع أحداً منادياً بالأمن القومي العربي حين قُصفت بغداد عام 2003 وقبلها مفاعل تموز، ولم يسمع أيضاً باتفاقيات الدفاع المشترك العربية بعد العديد من الغارات الصهيونية على سوريا، ففجّر نصر الله وحزبه وإعلامه نوبات من “الحقد والكراهية” كما تدّعون، نعم فجّر غضبه وانفعاله الصادق بوجه من لا وجه لهم في الدول المسماة عربية.
هال نصرالله وأحرجه أن تدعم المملكة السعودية “الدولة الاسلامية في العراق والشام ” كما تسمونها في إعلامكم الأصفر، وهو صاحب مقاومة تدعمها إيران بالسلاح وأسباب القوة في لبنان وفلسطين.
هال الأمين العام لحزب الله كيف تدعم المملكة الجيش اللبناني والقوى الأمنية ب 3 مليارات من الدولارات إعلامياً وعلى الورق، وهو الذي تدعم إيران حزبه بسلاح خارج ما يسمى الأصول الدولية والقرارات الأممية التي لم تنفع ولم تغنِ منذ صدور القرارين 191 و184في الأربعينات من القرن الماضي، وهذا السلاح فرض الانسحاب الإسرائيلي من الجنوب اللبناني عام 2000 والانسحاب من غزة أيضاً عام 2005.
هال نصر الله، كيف تدعي السعودية دعم الشرعية وهي لا تعرف معنى الانتخابات الاختيارية أو البلدية والنيابية، ولا وجود لمادة من مواد شيء اسمه دستور.
هال نصرالله كيف أن السعودية كانت تعمل على نكء جراح اللبنانيين والفلسطينيين بعد كل حرب اسرائيلية، وتتهمهم بالمغامرين والمقامرين.
هال نصرالله “عاصفة الحزم” العربية وقابلها بعاصفة غضب صادقة.
في المحصلة، وحده حزب الله وأمينه العام من غرّد خارج السرب الظلامي والبارع بإدارة التوحش في سوريا والعراق واليمن.
لائحة تطول من الانعكاسات الإيجابية لهجوم نصر الله وتداعياته على العالم العربي، في وقت وصف الرئيس سعد الحريري ما فعلته السعودية وما تفعله اليوم بأنه فعل إيمان بدورها لحماية مصالحه التجارية، والوقوف خلف حصانته لمواجهة قضايا محاكم الآداب العامة في باريس.