عدن تعاني من نقص الغذاء والوقود
يعاني سكان مدينة عدن في جنوب اليمن من نقص المواد الغذائية والوقود نتيجة القتال المستمر في الشوارع منذ أسابيع إلى جانب الغارات الجوية التي يشنها تحالف تقوده السعودية. وحرمت المعارك والغارات ملايين من السكان مما يسد رمقهم في حين فر 150 ألف شخص من ديارهم. ويصطف مواطنون في عدن أمام أحد المخابز ويشكوا كثيرون من نقص الغذاء والوقود. وقال أحمد حيدر من سكان المدينة “احنا نعاني في عدن من نقص الغاز والبترول والديزل والدقيق..وتطفية الكهربا باستمرار عن محافظة عدن. ونطالب من الدولة ممثلة في الرئيس عبد ربه منصور هادي بان ينقذوا هذا الشعب المسكين.”
ويقول مسؤول إغاثة إن الأزمة الإنسانية في اليمن أضحت كارثية وبالرغم من ذلك يؤكد بعض سكان عدن انهم لن يستسلموا للحوثيين. وقال سامر عبود من سكان المدينة “لا يمكن أن نسمح للحوثي أو علي عبد الله صالح ان يعبث بأبناء الجنوب سنتحمل .. سنقاوم وسنتحمل.”
وفي الاسبوع الماضي أعلنت السعودية انها ستحد من الغارات الجوية وتعزز جهود الاغاثة تلبية لمطالب جماعات حقوقية ومنظمات إغاثة.
ولكن الغارات الجوية استمرت في بعض المناطق في حين اشتدت حدة المعارك. وتقول الأمم المتحدة إن ما لا يقل عن 1080 شخصا لقوا حتفهم بينما أصيب أكثر من أربعة الاف. وذكرت الأمم المتحدة أن 12 مليون نسمة يعانون من نقص الغذاء أو في سبيلهم للتضور جوعا بزيادة 13 في المئة عن العدد عند بداية المعارك. ويضيق الحصار المفروض على اليمن الخناق على واردات الغذاء والادوية بينما تعطل المعارك امدادات الوقود في بلد يقطنه 25 مليون نسمة.