عباس: ملتزمون بـ 9 أشهر من التفاوض مهما حصل على الارض
أكد الرئيس الفلسطيني محمود عباس ان القيادة الفلسطينية ملتزمة المفاوضات مع العدو الاسرائيلي حتى نهاية مدة الاشهر التسعة المقررة لها مهما حصل “على الارض”.
وقال عباس في مقابلة حصرية مع فرانس برس “نحن ملتزمون بان تستمر المفاوضات لمدة تسعة شهور مهما كانت الوقائع على الارض”، وكرر ان الوفد الفلسطيني المفاوض قدم استقالته غير انه اوضح انه لم يقبل هذه الاستقالة، وقال “نحن لم نقبل استقالة الوفد المفاوض، القيادة الفلسطينية تدرسها، وقررت ان تعطي نفسها فرصة اطول لتقرر، وحتى يتم ذلك فان الوفد سيستمر في عمله كمسير لاعمال المفاوضات”.
واكد عباس ايضا انه سيلتقي وزير الخارجية الاميركي جون كيري الذي سيزور المنطقة الجمعة المقبل، وقال “نعم سنلتقي معه، ونحن نلتقي معه كلما وصل الى المنطقة”.
وشدد عباس على انه لن يوقع اي اتفاق مع الكيان الاسرائيلي اذا لم يضمن الحصول عبر هذه المفاوضات على ما يسعى الشعب الفلسطيني الى تحقيقه.
واوضح ان “الشعب الفلسطيني مؤمن بالسلام، وطريق السلام عبر المفاوضات، وهو يعلم اننا حريصون على الثوابت الفلسطينية وهي الدولة الفلسطينية على حدود العام 1976 والقدس عاصمة هذه الدولة، وحل قضية اللاجئين وفق المبادرة العربية”، وقال “هذا ما يطالبنا به الشعب الفلسطيني للحصول عليه، واذا لم نحصل عليه فلن نوقع مع اسرائيل على شيء”.
واستأنف الاسرائيليون والفلسطينيون مفاوضات السلام المباشرة بينهما في اواخر تموز/يوليو الماضي عقب ضغوط كبيرة من واشنطن، فيما يشكل الاستيطان الاسرائيلي في الاراضي الفلسطينية المحتلة العائق الاكبر امام هذه المفاوضات التي توقفت لثلاثة اعوام واستؤنفت اثر جهود حثيثة بذلها وزير الخارجية الاميركي كيري.
الرئيس الفلسطيني يطالب بتحقيق دولي حول وفاة عرفات
وطالب عباس باجراء تحقيق دولي لكشف ملابسات وفاة الزعيم الراحل ياسر عرفات الذي اشارت تحاليل طبية اجريت اخيرا الى امكان تسممه بمادة البولونيوم.
وقال عباس ” نحن الان نطالب بتحقيق دولي على نموذج التحقيق الذي طالبت به فرنسا في قضية اغتيال رئيس الوزراء اللبناني الاسبق رفيق الحريري ليكشف من الذي قتل ياسر عرفات”.
وتجنب الرئيس الفلسطيني توجيه الاتهام مباشرة الى “اسرائيل”، وقال “انا لا استطيع ان اقول اسرائيل، لان ذلك يحتاج الى محكمة، ولا يمكن ان نتهم اسرائيل دون ان يكون هناك قضاء”.
واضاف “لا نستطيع القول عن الجهة التي قتلت عرفات، لكن لدينا مؤشرات بان عرفات لم يمت من الشيخوخة ولم يمت بسبب المرض، انما هناك مؤشرات بانه مات بالسم، من الذي وضع له هذا السم ومن الذي ارسل له هذا السم هذا يحتاج الى تحقيق، لذلك نحن نطالب بتحقيق دولي على نموذج التحقيق الذي طالبت به فرنسا لرفيق الحريري، ليكشف من الذي قتل ياسر عرفات”.
وتوفي عرفات في 11 تشرين الثاني/نوفمبر 2004 في مستشفى بيرسي دو كلامار العسكري قرب باريس حيث نقل في نهاية تشرين الاول/اكتوبر على اثر معاناته من الام في الامعاء من دون حمى من مقره برام الله حيث كان يعيش محاصرا من الجيش الاسرائيلي منذ كانون الاول/ديسمبر 2001.
واجرى خبراء فرنسيون وسويسريون وروس في تشرين الثاني/نوفمبر من العام الماضي تحاليل على رفاته بعد نبشها واغراضه الشخصية، وقال الخبراء السويسريون في السابع من الشهر الجاري ان النتائج “تدعم وتنسجم مع” فرضية تسميمه بمادة البولونيوم لكن بدون ان يؤكدوا بشكل قاطع ان هذه المادة سببت وفاته.