عائلات مقاتلين تونسيين في سورية تطالب السلطات بوقف هجرة الجهاد
طالبت منظمة غير حكومية اسستها عائلات شبان تونسيين سافروا الى سورية لقتال القوات النظامية هناك، السلطات التونسية بـ”وقف نزيف” هجرة التونسيين الى سورية تحت مسمى (الجهاد) ضد نظام الرئيس بشار الأسد والكشف عن “العصابات” التي “تغرر” بأبنائهم.
وقال المحامي باديس الكوباكجي رئيس (جمعية اغاثة التونسيين بالخارج) لوكالة فرانس برس إن الآلاف من التونسيين “المغرر بهم” يقاتلون اليوم إلى جانب المعارضة في سورية، داعيا السلطات الى “وقف نزيف هجرة التونسيين الى سورية تحت مسمى (الجهاد) و”الكشف عن العصابات المتسترة بالدين التي تغرر بشباب تونس″.
واضاف ان جمعيات خيرية تأسس اغلبها بعد الثورة التي اطاحت مطلع 2011 بنظام الرئيس المخلوع زين العابدين بن علي، هي التي تتولى انتداب “جهاديين” تونسيين وارسالهم الى سورية.
واوضح ان هذه الجمعيات “تتلقى تمويلات ضخمة من دول في منطقة البترودولار (الخليج العربي) للقيام بالانتدابات في كامل تونس″ وانها “تغير مقراتها باستمرار حتى لا ينكشف امرها”.
وتابع ان “امنيين” عملوا مع نظام الرئيس المخلوع “سهلوا سفر تونسيين الى سورية”.
ولاحظ ان اعمار التونسيين الذين يقاتلون اليوم في سورية تتراوح بين 20 و35 عاما وان من بينهم فتيات سافرن من اجل “جهاد النكاح”. وقال “اغلبهم حديثو العهد بالتدين وخضعوا لعمليات غسيل دماغ في المساجد من قبل دعاة مأجورين”.
ولفت إلى أن “من بين هؤلاء مهندسون في تخصصات دقيقة يحتاجها الاقتصاد مثل المعلوماتية والاتصالات والالكترونيك، ما يمثل خسارة كبيرة للبلاد التي انفقت اموالا طائلة لتكوينهم”.
وقال “نهيب بالسلطات التونسية ان تتحمل مسؤوليتها التاريخية إزاء عملية التلاعب بعقول شباب تونس “.
واضاف ان التونسيين يدخلون سورية عبر تركيا التي يسافرون اليها في رحلات جوية تنطلق من تونس او ليبيا.
وقال إن من يسافرون عبر ليبيا يستعملون جوازات سفر ليبية مزورة وانهم يتلقون تدريبات على استعمال السلاح في ليبيا.
وحذر من ان الخط الجوي الجديد الذي فتحته شركة الطيران الحكومية الشهر الجاري مع العاصمة البوركينية “واغادوغو” يمكن ان يستغله “جهاديون” للسفر الى مالي.
ونبه إلى ان “الجهاد اصبح عقيدة في كثير من الاحياء الشعبية الفقيرة في تونس جراء تأثير خطب دعاة وأئمة مساجد متطرفين يتم استقدام بعضهم من الخليج، ومئات الالاف من الكتب الدينية الوهابية القادمة مجانا من الخليج”.
وقال ان “جهات في دول الخليج ترسل الينا مجانا الكتب والملابس الوهابية (البرقع والجلابيب..) لتغيير نمط المجتمع التونسي، كما يبعثون الدعاة لغسل أدمغة شبابنا قبل ارسالهم الى الموت في سورية”.
وتابع “سنتوجه الى القضاء الدولي لتتبع هذه العصابات التي تتاجر بالبشر”.
وطالب الدولة بفتح “مراكز لمعالجة الجهاديين العائدين من سورية واعادة ادماجهم في المجتمع″.