ظريف : الاعتراف بحقوق الشعب الايراني السبيل الوحيد لتحقيق الاتفاق النووي

iran-zarif

اعتبر وزير الخارجية الايراني محمد جواد ظريف، أن الاعتراف بحقوق الشعب الايراني هي السبيل الوحيد لتحقيق الاتفاق النووي.

وقال ظريف في كلمة له اليوم الثلاثاء خلال ملتقى الدبلوماسية النووية المنعقد في كلية القانون والعلوم السياسية بجامعة “العلامة طباطبائي” في طهران، لقد وصل الجميع الى هذه النتيجة وهي ان المنطق هو طريق التعاطي مع ايران.

واضاف، ان المفاوضات عملية صعبة ذات منعطفات ولا تجري بين طرفين متفقين في الراي عادة بل هنالك وجهات نظر مختلفة ولقد كانت لي خلال الجولة العاشرة للمفاوضات نحو 70 الى 80 ساعة من المفاوضات المباشرة الثنائية ومتعددة الاطراف.

واشار الى ان جميع الاطراف كانت متفقة على مسالة انه تم الاقتراب كثيرا من الاتفاق وقال، ان الكثير من المفاوضين شعروا بانه لو استمرت المفاوضات يومين او ثلاثة اخرى لكان بالامكان الوصول الى اطار عام وعلى اي حال كنا بحاجة الى التمديد لكتابة التفاصيل.

وتابع قائلا، ان الاعتراف بحقوق الشعب الايراني هو السبيل الوحيد للوصول الى الاتفاق ولقد تمكنا في المفاوضات من تغيير تصور الاطراف المفاوضة تجاه انموذج التعاطي من جانب ايران.

ولفت ظريف الى حضور وزير الخارجية الاميركي ووكيله ومساعده للشؤون السياسية في هذه المفاوضات في مؤشر الى اهمية دور ايران في الساحة الدولية واهمية هذه المفاوضات في العلاقات الدولية خاصة في علاقات شغلت اهتمام الدول الرئيسية في العالم.

واكد بان حركة ايران في المفاوضات كانت منطقية ومنسجمة وغير متذبذبة واضاف، لقد قلنا بان المفاوضات يجب ان تكون لها نهاية ولا معنى للتفاوض من اجل التفاوض واثبتنا بان ايران مفاوض جاد وكان التعاطي واضحا وبلغة دولية وقابلة للفهم للطرف الاخر.

وصرح قائلا، لقد اقتربنا كثيرا من تحديد اطار الاتفاق لنتمكن من كتابة التفاصيل وهو في متناول اليد تماما وان الاشهر السبعة للوصول الى الاتفاق النهائي والتي جاءت في نص بيان فيينا يوفر الوقت اللازم لهذا الامر، ومع هذه الظروف فان الكثير من المفاوضين يرون بان الوقت اللازم للوصول الى الاتفاق اقل بكثير من الفترة المتفق عليها.

واكد بان هيكلية البرنامج النووي الايراني سيتم الاحتفاظ بها في اي تفاهم واضاف، ان برامجنا في اراك وسائر المواقع ستمضي الى الامام بصورة جدية وفي ظل التعاون الدولي وامتلاك احدث التقنيات، ولقد اثبتنا اليوم باننا نقف على اقدامنا دون مساعدة من احد ويمكننا الاستفادة من افضل منجزات المجتمع الدولي وهو مكسب اساسي.

وتابع وزير الخارجية الايراني، ان العالم وشعوبه يحترموننا ولقد تخبطت حسابات الاعداء والضامرين السوء للجمهورية الاسلامية الايرانية وشعبها، ولقد قال 80 بالمائة من الشعب الاميركي “لا” كبيرة لنتانياهو.

واعتبر ان المفاوضات الاخيرة عززت امن واقتدار ونفوذ وحصانة ايران وتغيرت الاجواء الدولية لمصلحتها واضاف، انه اثر هذه المفاوضات اصبحت ايران اكثر امنا وليس بامكان احد الان الدق على طبول الحرب ضد الشعب الايراني وقد انهارت جميع الاجواء العدائية ضده وادرك العالم امكانية الوصول الى التفاهم المتبادل والمصالح المشتركة.

واكد بان مشروع اثارة الخوف من ايران قد فشل، بعد عام ونصف العام من المفاوضات في ظل الدعم والمقاومة من الشعب الايراني، هذه المقاومة التي اصبحت انموذجا على الصعيد الدولي.

واشار الى النتائج العملانية للمفاوضات ومنها تعزيز قدرة ايران الاقليمية اذ ليس بامكانهم الان العمل ضد المصالح الايرانية، مؤكدا فشل السياسات التي كانت تتابع نهجا مناهضا لايران.

واشار الى الاقرار بالتهديد العالمي الذي تشكله جبهة داعش والتكفيريون، واضاف، ان هذه الجبهة هي نفسها التي كانوا يدعمونها في سوريا العام الماضي، فهل ان داعش تغير وحدث فيه تطور جوهري؟ لا، لم يحدث اي تغير فيه بل ان التغير الذي حصل في المنطقة والعالم هو كيفية النظرة الى ايران والاسلام والشيعة في المنطقة والعالم.

واشار الى تغير الاجواء لصالح ايران من ناحية العلاقات الدبلوماسية والقضايا الاقتصادية ورغبة الشركات الاجنبية بالتعامل مع ايران، ولفت الى الندوة الدولية المقرر عقدها في طهران قريبا بعنوان “العالم ضد العنف والتطرف” بمشاركة سياسيين ومفكرين من مختلف دول العالم واضاف، ان ايران اليوم اصبحت اكثر قوة ونفوذا ومنعة من الماضي وسيتعزز هذا المسار بصمود الشعب الايراني وبالمنطق والتعاطي والحوار والوصول الى الفهم المشترك.

واكد بان المستقبل يتجه نحو الافضل ولن تكون هنالك عودة الى ظروف الماضي واضاف، ان الظروف غير قابلة للعودة الى الماضي وان الهيكلية المفاهيمية التي صنعوها حول ايران قد انهارت وتكسرت جدران الحظر ولا يمكن العودة لظروف الماضي.

واكد بان توجيهات سماحة قائد الثورة الاسلامية المبنية على سياسة المقاومة قد جعلت الشعب الايراني اكثر منعة وحصانة، واضاف، اننا لا نريد اكثر من حقوقنا لان السياسات النووية الايرانية على اساس فتوى القائد والحسابات الاستراتيجية كانت وستبقى سلمية مائة بالمائة ولسنا قلقين من الوصول الى تفاهم مفيد لنا.

واكد بان ايران لا تسعى وراء السلاح النووي ولا نشكل خطرا نوويا لاحد واضاف، ان السلاح النووي يهدد الامن، والردع النووي اساسه الجنون، ونحن شعب عقلاني ومنطقي.

واوضح بانهم قالوا وسيقولون “لقد ازلنا الهواجس وان لا وجود بعد الان للخطر النووي الايراني”، واضاف، فليسلوا انفسهم بهذا الكلام، اذ اننا لم ولن نشكل خطرا نوويا على احد اطلاقا، ولا نعتقد بان السلاح النووي يجلب الامن لاحد بل يشكل تهديدا للامن فقط.

واضاف ظريف، اننا وفي ظل التوكل على الباري تعالى والاعتماد على الشعب سننجز هذا العمل (الاتفاق النووي) بنجاح.

روسيا تنسحب من محطة الفضاء الدولية
أكد نائب رئيس الوزراء الروسي دميتري روغوزين، إن بلاده لن تستمر في المشاركة في عمل محطة الفضاء الدولية.  واضاف روغوزين في تصريحات بثت اليوم “إن مسألة آفاق رحلات الفضاء المأهولة لم تعد مسألة قطاع صناعي، بل أصبحت قرارا سياسيا، لقد أعطيت التعليمات إلى وكالة الفضاء الفيدرالية بإعداد دراسة بشأن نشر محطة فضاء روسية، وتقديم هذه الدراسة إلى الحكومة، فالتقدم التكنولوجي الموجود اليوم كافٍ لإنشائها”، مشيرا الى أن محطة الفضاء الدولية في شكلها الحالي هي مرحلة متجاوزة بالنسبة لروسيا. وكانت وسائل الإعلام قد ذكرت في وقت سابق أن وكالة الفضاء الروسية ستبدأ اعتبارا من عام 2017 في بناء محطة فضاء خاصة بها، ومن المتوقع أن ينتهي العمل من انشائها ونشرها بالفضاء بحلول عام 2019.

اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.