ظاهرة جديدة في تركيا: حركة “الرجل الواقف”

الشرطة التركية تتواجد في ميدان تقسيم في اسطنبول بكثافة رغم هدوء الاوضاع نسبيا، فالقوات الامن التركية تقف حائرة في كيفية التعامل مع ظاهرة الاحتجاج وقوفا ومن دون حركة التي تنتشر بسرعة في المدن التركية بين اوساط المحتجين.

وقالت مصادر صحفية ان الوضع الميداني الان يبدو هادئا نسبيا في ميدان تقسيم وباقي المدن التركية، وينتظر الناس متى سيسمح لهم بالمشي في حديقة جيزي بارك، لكن قوات الامن مازالت متواجدة بالميدان بشكل مكثف وانتشار ظاهرة الاحتجاج وقوفا.

هذه الظاهرة بدأت قبل يومين بعد ان وقف رجل يدعى أرديم غنداز 8 ساعات من دون حركة، ونظر الى نقطة ثابتة، معتبرا ان ذلك اثار حيرة الشرطة في كيفية التعامل مع هذه الظاهرة بعد ان انتشرت.

البوليس التركي المتواجد في الميدان بكثافة لا يعرف كيف يتصرف مع الناس المحتجين وقوفا وانتشرت هذه الظاهرة في مدن اخرى مثل انقرة ، حيث يقف المحتجون بدون اي حركة.

ووقف “الرجل الواقف” كما اصبح يسمونه الاتراك ارديم غنداز من دون حراك لمدة 8 ساعات مقابل صورة لكمال اتاتورك، مؤسس الدولة التركية الحديثة خلال موجة الاحتجاجات.

وانضم الى غندار مئات المتظاهرين في ميدان التقسيم، إلا ان الشرطة عملت على تفريقهم بالقوة، واعتقل حوالي عشرة اشخاص لرفضهم مغادرة الميدان. وقال غندار للصحفيين “ان هناك العديد من الشباب في الشوارع”، مضيفاً “أنا لا شيء، إلا ان الفكرة هي المهمة، فالحكومة لا تريد أن تفهم كما أنها لم تحاول فهم لماذا نزلت الناس إلى الشوارع، ما أقوم به هو مقاومة صامتة، وأنا على أمل أن تقف الناس وتفكر بما الذي حدث هناك؟

وبدأت موجة الاحتجاجات في ميدان تقسيم في 28 مايو/ايار تنديداً بمشروع تطوير متنزه غازي.