طهران: نستمد الأمن من شعبنا ولا نعير التهديدات الاميركية أي أهمية ولن نبادر بالحرب
رد وزير الخارجية الدكتور محمد جواد ظريف على التغريدات الاخيرة للرئيس الاميركي “دونالد ترامب”، وكتب على صفحته ان الجمهورية الاسلامية في ايران لا تعير التهديدات اي اهتمام لاننا نعتمد على شعبنا لارساء الامن في البلاد.
وقال الوزير ظريف في صفحته على “تويتر” الجمعة: اننا لن نكون البادئين في اي حرب، لكننا قادرون على الاعتماد بمفردنا على تجهيزاتنا الدفاعية.
وكتب وزير الخارجية في تغريدة اخرى: اننا لن نستخدم اسلحتنا ضد الاخرين سوى في حالة الدفاع المشروع. لنر هل ان الذين يشكون من (قدراتنا الدفاعية) جاهزون لتكرار هذا الكلام؟
وتزامنا مع التغريدات التي اطلقها “ترامب” في الايام الاخيرة ضد الجمهورية الاسلامية في ايران، نشر وزير الخارجية فيلما عن ملتقى مؤسسة الشؤون الدولية في ولينغتنون حول قدرات ايران الصاروخية.
وقال الدكتور ظريف في هذا الملتقى ردا على سؤال حول القدرات الصاروخية الايرانية: انت الذي تطرح هذا السؤال لم تكن هدفا لحرب استمرت ثماني سنوات، الحرب التي تعرضت فيها مدننا للقصف الصاروخي المعادي وكذلك القصف الكيميائي. كنا في تلك الحقبة نذهب الى هذه الدولة وتلك ونتوسل للحصول على صاروخ رادع واحد. لم تكونوا في ظروف حتى لم تملكوا فيها صاروخا واحدا لردع صدام حسين عن قصف مدنكم. والان انتم تريدون منا ان نتخلى عن تجهيز منظومتنا الدفاعية مقابل عدة دولارات، نامل ان يحين اليوم الذي لا ينفق فيه اي احد مالا من اجل السلاح. فالمجتمع الدولي لم يتمكن في تلك الحرب من الحد من قصف ايران صاروخيا وكيميائيا’.
واضاف: “صدام” الذي هاجم ايران وقتل الايرانيين لم يصبح عدوا للغرب لكنه عندما هاجم الكويت اصبح عدوا للغرب. وكان “صدام” عزيزا ومحببا لدى الغرب لمدة ثماني سنوات’.
واكد الوزير ظريف نحن اكثر بلدان المنطقة امنا واستقرارا ومدينون لهذا الامن لمنظومتنا الدفاعية، لكني اكرر اننا لن ولن ولن نستخدم هذه التجهيزات ضد بلد اخر’.
من جانبه اكد نائب القائد العام لحرس الثورة الاسلامية العميد حسين سلامي، باننا بلد مستقل وشعب عظيم ولن نقع ابدا تحت تاثير املاءات اية قوة اخرى وان مؤامرات اميركا نظير الحظر الاقتصادي والغزو الثقافي والضغوط في سار القضايا لن تؤثر على عزيمة شعبنا.
ونصح سلامي الاعداء بانهم ان كانوا يخشون قدراتنا الصاروخية فاليختاروا الملاجئ ملاذا وليرقبوا، فان غابة صواريخ ايران هذه تزداد كثافة وقوة يوما بعد يوم .
وقال: لقد اخذنا بتلابيب اعدائنا في كل نقاط العالم الاسلامي فهم لا يمتلكون زمام المبادرة وعليهم الرضوخ لحقيقة قدرة الشعب الايراني العملاق وسائر الشعوب التي التحقت بثورتنا .
واشار العميد سلامي الى ان اليمنيين كيف صمدوا بوجه الاعداء رغم التفوق العسكري للعدو وهذا يجسد حقيقة انتصار الايمان على السلاح.
واعلن بان الاعداء لن يتركونا وشاننا وقال انكم تشاهدون كيف يمارسون الضغوط السياسية الكبيرة على برنامجنا الصاروخي فهم خائفون جدا لانهم ادركوا قوة ايران .
وقال ان اعداءنا كلما خافوا من شيء كثيرا وشعروا بالعجز من ظهور قوة ما، يتحدون ويمارسون الضغوط ويهددون لكي يؤثروا من خلال الحرب النفسية على ارادة هذا الشعب .
نائب القائد العام للجيش العميد احمد رضا بوردستان، اكد من جانبه ان استراتيجية اميركا تقوم على تأجيج النعرات الطائفية بين المسلمين وتحريض الطوائف الاسلامية فيما بينها بغية الحيلولة دون تشكيل قطب العالم الاسلامي.
وقال العميد بوردستان: ان هذه الاستراتيجية وانشاء جماعات ارهابية من امثال “داعش” و”جبهة النصرة” كانت بهدف الحيلولة دون تقارب الشيعة والسنة وتشكيل قطب العالم الاسلامي.
ولفت، ان الاميركيين توصلوا الى نتيجة مفادها انهم ليس بامكانهم مهاجمة ايران فلجأوا الى مشروع جديد وهو مشروع الشرق الاوسط الكبير كي يقوموا بتقسيم الدول الكبيرة في المنطقة وفي النهاية اضعافها.
واوضح ان الغاية الرئيسية لهذا المخطط كانت الحيلولة دون تشكيل قطب العالم الاسلامي والحفاظ على أمن الكيان الصهيوني.
اما المستشار الاعلى للقائد العام للقوات المسلحة اللواء يحيى رحيم صفوي فقد اكد أن القوة الصاروخية الايرانية باتت قوة دفاعية وطنية، منوها الى ان التصريحات الامريكية خاطئة وبعيدة عن المنطق.
واشار اللواء صفوي أمس الجمعة الى ان القدرة الدفاعية والردعية المؤثرة للقوات المسلحة الايرانية، تعتبر كفيلا للامن القومي والمصالح الوطنية وسندا للقدرة الشعبية للثورة الاسلامية الايرانية.
وأضاف، ان عقيدتنا دفاعية، وايران ترغب بالسلام والامن المستديمين القائمين على العدالة والاحترام المتبادل في العلاقات مع دول المنطقة وهي تتقدم وفق المبدأ هذا.
ولفت الى أن القوة الصاروخية الايرانية باتت قوة دفاعية وطنية، قائلا: ان التصريحات الاميركية خاطئة وبعيدة عن المنطق لأنهم لايتحدثون عن عشرات الصواريخ التي يمكنها حمل رؤوس نووية يمتلكها الكيان الصهيوني المحتل للاراضي الفلسطينة، وعن جرائم آل سعود في اليمن.
الى ذلك طالب امين مجمع تشخيص مصلحة النظام محسن رضائي في صفحته على اينستغرام الرئيس الاميركي الجديد دونالد ترامب بالا ينخدع بالملك سلمان ونتنياهو.
وقال، انه في وقت ما، قام ال سعود واسرائيل بتحريض صدام لمهاجمة ايران. والقوه في بئر للقضاء على الجمهورية الاسلامية. واليوم هم انفسهم يقومون بتحريض ترامب لمهاجمة ايران.
واضاف: نحن نقول للسيد ترامب ان يفكر اكثر والا ينخدع بالملك سلمان ونتنياهو. تريث قليلا وادرس اداء اسلافك تجاه ايران وهزائمهم التي منيوا بها.
واوضح رضائي متوجها الى ترامب ان جنرالات عقلاء بجانب يمكن أن يشرحوا لك قدرات ايران. فان اردت اطلاق فرقعات جوفاء، فان ذلك لن يكون لصالحكم.
اما المتحدث باسم وزارة الخارجية بهرام قاسم فقال: ان الادارة الاميركية وبدلا من ان تشيد بدور ايران في حربها المستمرة على الارهاب تكرر مزاعمها التي لا اساس لها وتدعم الجماعات الارهابية عمليا عبر اتخاذ سياسات غير حكيمة .
واضاف: لولا التعاون الصادق لايران مع الحكومات الشرعية في المنطقة والقوات المسلحة الباسلة وقوات المقاومة الشعبية لهذه البلدان في مكافحة الجماعات الارهابية بما فيها داعش التي حسب تصريحات الرئيس الاميركي هي صنيعة ساسة هذا البلد لكانت عواصم دول المنطقة الان بيد هؤلاء الارهابيين ولكانت الحرب الدولية على الارهاب تواجه تعقيدات اكبر.
واكد، ان السياسة الدفاعية المشروعة للجمهورية الاسلامية في ايران والمتطابقة مع القوانين والقرارات الدولية ليست ابدا محلا للتفاوض وان كل الصواريخ لم تصمم لحمل الرؤوس النووية ومن هنا فان اجراء الاختبارات الصاروخية لا يتعارض مع قرار مجلس الامن 2231 .