طهران: الدول الداعمة للجماعات الارهابية مسؤولة ازاء تسهيل حصولها على الاسلحة الكيمياوية
اكد سفير ومندوب الجمهورية الاسلامية الايرانية الدائم لدى منظمة حظر الاسلحة الكيمياوية في لاهاي، مسؤولية الدول الداعمة للجماعات الارهابية في تسهيل حصول هذه الجماعات على الاسلحة الكيمياوية لتستخدمها ضد الابرياء.
جاء ذلك في كلمة القاها علي رضا جهانغيري في المؤتمر السنوي الـ 21 للدول الاعضاء في معاهدة حظر الاسلحة الكيمياوية بحضور المدير العام للمنظمة الدولية لحظر الاسلحة الكيمياوية وكبار مندوبي الدول الاعضاء والمنظمات غير الحكومية في لاهاي بهولندا وبرئاسة سفير ومندوب المانيا الدائم.
واشار جهانغيري الى وجود مائة الف معاق ومصاب كيمياوي في ايران وقال، ان الجمهورية الاسلامية الايرانية تولي اهمية خاصة لمعاهدة حظر الاسلحة الكيمياوية وتنفيذ كل قراراتها ولن تالو جهدا للرقي بها على الصعيد العالمي.
واضاف، ان التزام ايران تجاه المعاهدة والتعاون مع منظمة حظر الاسلحة الكيمياوية يفوق التزاماتها القانونية وهو نابع من قيمها الدينية المتبلورة في فتوى قائد الثورة الاسلامية القاضية بمعارضة كل اسلحة الدمار الشامل.
واشار الى اهمية الطابع العالمي للمعاهدة، مؤكدا على ضرورة انضمام الكيان الصهيوني للمعاهدة فورا ومن دون شروط.
وفيما يتعلق بالتعاون الدولي في اطار المعاهدة، انتقد فرض القيود ضد بعض الدول الاعضاء، داعيا الى ازالة العقبات والحظر في مسار نقل التكنولوجيا للانشطة السلمية.
واشار جهانغيري الى ان الهجمات الكيمياوية ضد الجمهورية الاسلامية الايرانية خلال فترة الحرب المفروضة من قبل النظام العراقي البائد (1980-1988) شكلت منعطفا في اهتمام المجتمع الدولي بموضوع الاسلحة الكيمياوية وبلورة هذه المعاهدة، داعيا المسؤولين الدوليين والسفراء والوفود المشاركة في المؤتمر لتفقد المعرض المقام على هامشه من قبل المعاقين الايرانيين كيمياويا.
ونوه السفير الايرانى الى اجراءات سوريا في سياق الوفاء بالتزاماتها في اطار المعاهدة، واكد ضرورة تعاون المجتمع الدولي معها بدلا عن فرض الضغوط السياسية عليها، داعيا لتجنب ازدواجية التعاطي تجاه الملف السوري في منظمة حظر الاسلحة الكيمياوية.
واعتبر تقارير الامم المتحدة الصادرة في هذا المجال بانها احادية الجانب ومن دون الاخذ بنظر الاعتبار المعلومات المقدمة من قبل الحكومة السورية.
واعرب السفير الايراني عن القلق ازاء التقارير الواردة بشان استخدام الجماعات الارهابية ومنها داعش وجبهة النصرة للاسلحة الكيمياوية في العراق وسوريا واضاف، انه على الدول الداعمة للجماعات الارهابية ان تتحمل المسؤولية تجاه اجراءاتها المتمثلة بتوفير امكانية حصول هذه الجماعات على الاسلحة الكيمياوية لاستخدامها ضد الابرياء.
طهران، الدول الداعمة للجماعات الارهابية، الاسلحة الكيمياوية، داعش، جبهة النصرة،
[ad_2]