ضربات قاتلة لليمنيين على جثة التحالف السعودي
صحيفة الوفاق الإيرانية:
وجّه الجيش واللجان الشعبية اليمنية سلسلة ضربات قاتلة إلى تحالف العدوان السعودي خلال الأسبوعين الماضيين؛ الضربات التي أعقبت محاولة فرض معادلة جديدة من قبل العدوان.
أعلن يحيى سريع المتحدث باسم القوات المسلحة اليمنية، الأربعاء، تحقيق إنجاز مهم واستراتيجي في القتال ضد تحالف العدوان السعودي في محافظة شبوة. وقال متحدث باسم القوات المسلحة اليمنية “بعون الله استطاع الجيش اليمني واللجان الشعبية إلحاق خسائر فادحة بقوات المرتزقة وداعش الموالية للإمارات في محافظة شبوة خلال الأيام الماضية”. وكان التحالف السعودي المعتدي قد وضع استراتيجية لنقل ساحة المعركة من مأرب إلى شبوة، لكن اليمنيين تمكنوا من هزيمتها بسرعة، وقتلوا من مرتزقة الإمارات 515 من بينهم عدد من كبار قادتهم؛ واضاف ان “عدد الجرحى وصل حتى الان الى 850 وما لا يقل عن 200 مرتزق في عداد المفقودين”. وتابع متحدث باسم القوات المسلحة اليمنية: “الاشتباكات ألحقت أضراراً بالغة بـ 102 آلية عسكرية ومدرعة ودمرت عدة دبابات متطورة”. هذه الضربة القاضية للإمارات من قبل الجيش اليمني واللجان الشعبية كواحد من أكثر أعضاء تحالف العدوان السعودي نشاطا، أحبطت خطة المعتدين واستراتيجيتهم لنقل ساحة المعركة من مأرب إلى شبوة. في هذه الإستراتيجية، كان للإماراتيين مهمة نقل ساحة المعركة من مأرب إلى شبوة، حتى تتاح للتحالف السعودي فرصة إعادة بناء صفوفه في معركة مأرب الحاسمة. رغم كل هذا، فإن الضربة القاتلة التي استطاع اليمنيون أن يوجهوها إلى الشعب الإماراتي في شبوة في الأيام القليلة الماضية هزمت عمليا الخطة المعد لها مسبقاً للتحالف السعودي وأظهرت بطريقة ما قدرتها أمام التحالف.
لكن هذه لم تكن نهاية القصة، حيث تمكن الجيش اليمني واللجان الشعبية من استهداف وإسقاط طائرة تجسس إماراتية بدون طيار في سماء شبوة في الأيام الأخيرة. وقالت القوات المسلحة اليمنية في بيان “كانت هذه طائرة تجسس بدون طيار وينجلونج 2”. وأضاف “تم إسقاط طائرة التجسس الإماراتية بدون طيار بصاروخ أرض جو صنع في اليمن.” يدرك أعضاء التحالف السعودي الآن جيداً أنه بالنظر إلى المعادلات الميدانية الجديدة في اليمن، على عكس الأيام الأولى للحرب، فإن أعمالهم العدائية والعسكرية ضد البلاد لن تمر دون إجابة. بعد هذه الأعمال العدائية، حذر محمد البخيتي، عضو المكتب السياسي لحركة أنصار الله اليمنية، مسؤولي أبو ظبي بشدة، وقال محمد البخيتي في بيان “إذا كان مسؤولو أبو ظبي يعتزمون مواصلة تحركاتهم في اليمن، فإننا سنستهدف العمق الإماراتي”. أدت المواجهة اليمنية مع خطط التحالف السعودي التي كانت الإمارات مسؤولة عن تنفيذها، إلى معادلة رادعة جديدة على الساحة اليمنية. معادلة لا يمكن للتحالف السعودي تجاهلها بأي حال من الأحوال.
ضربة قاتلة أخرى وجهها اليمنيون لجثة تحالف العدوان السعودي كانت الاستيلاء على السفينة الحربية الإماراتية في مياهها. كانت السفينة تحمل أسلحة ومعدات عسكرية وتعتزم إيصالها إلى المرتزقة على جبهات مختلفة، لكن في عملية مفاجئة تمكن الجيش اليمني واللجان الشعبية من الاستيلاء على السفينة ومصادرة معداتها. وأضاف “بعد الاستيلاء على السفينة الإماراتية، اتضح للتحالف السعودي المعتدي أن لليمنيين، بالإضافة إلى امتلاكهم وحدات صاروخية وطائرات مسيّرة قوية، قوة بحرية أكثر قوة”. في الأسبوع الماضي، تم رصد السفينة الحربية في المياه اليمنية، السفينة كانت تقوم بأعمال عدائية في المياه اليمنية. وأضاف “بعد الاستيلاء على هذه السفينة صادرنا منها كافة أنواع الأسلحة والمعدات العسكرية”. وأشار إلى أن “كل هذه الأسلحة أرسلت فقط لقتل الشعب اليمني”. وأضاف أن “البحرية في إطار واجباتها ومسؤولياتها في الدفاع عن مياه المنطقة اليمنية استولت على سفينة العدوان الإماراتية”. وقال المتحدث باسم جماعة أنصار الإسلام محمد عبد السلام إن العملية كانت بحق غير مسبوقة ونفذت في سياق التصدي لعدوان السعودية وحلفائها، واصفا العملية بـ “الناجحة”.
الحقيقة أن الاستيلاء على السفينة الحربية الإماراتية صدم المسؤولين السياسيين والقادة العسكريين للتحالف السعودي الغازي. لم يتوقع السعوديون وحلفاؤهم، بما فيهم الشعب الإماراتي، أن تمتلك البحرية اليمنية القوة الكافية لمواجهة مثل هذا التهديد. وبالتالي، فإن ما أصبح واضحاً للسعوديين وحلفائهم هو أن اليمنيين، بالإضافة إلى امتلاكهم وحدات صاروخية وطائرات مسيّرة قوية، لديهم قوة بحرية أكثر قوة، وهذا بدوره يخلق معادلة رادعة أخرى.