صيني تسلل عبر الأنفاق ليتزوج حبيبته الغزاوية
بي بي سي :
لم تكن ايمان ابو سبيتان، وهي شابة فلسطينية تبلغ من العمر 25 عاما، تتخيل يوما ان فارس احلامها سيأتي من الصين، فهي تعيش في بلدة دير البلح بوسط قطاع غزة.
القصة تعود الى عام 2010، عندما زار شاب صيني القطاع ضمن وفد تضامني صيني مع المحاصرين في غزة، وكان يتقن اللغة العربية، حيث عمل مترجما في ذلك الوقت، واطلق على نفسه اسم موسى، وحينها التقى بإيمان ونشأت علاقة بينهما نمت وتطورت عبر الانترنت حتى بعد عودته الى بلاده.
تقول ايمان انها لمست في موسى مشاعر صادقة، واكتشفت ايضا انه مسلم ويحفظ القرآن. وتابعت ان موسى طلب الزواج منها، وقد اكدت له ان هذا الامر يبدو مستحيلا، فكيف يمكن ان يزور غزة مرة اخرى، وكيف يمكن ان تقنع اهلها بزواجها من شخص ليس فلسطينيا او حتى عربيا؟
لكن موسى كان مصرا على قراره، وكان يقول دائما ان اي انسان يمكن ان يحقق حلمه لو كان يملك الارادة والايمان. وقرر في نوفمبر الماضي، أن يزور غزة، وقد سافر بالفعل من الصين الى مصر، وانتقل الى منطقة الحدود بين مصر وغزة، وتم تهريبه عبر احد انفاق التهريب وطلب يدها بعدها تم الزواج.