صناعة الإرهاب: أميركا تحضّر عادل عبد الباري خلفاً للظواهري!؟
عادل عبد الباري أحد أقرب مساعدي زعيم تنظيم القاعدة أسامة بن لادن والمتهم بتفجير سفارتي الولايات المتحدة في نيروبي ودار السلام والذي كان مسجوناً في الولايات المتحدة، حرّ طليق منذ يومين، بعد أن أطلقت السلطات الأميركية سراحه وغادر الى بريطانيا التي يحمل جنسيتها حيث التحق بعائلته هناك من دون أية مشاكل. وقد فرزت السلطات البريطانية دورية من الشرطة للسهر على أمنه وحراسته.
حجة أميركا التي برّرت بها إطلاق سراح المتحدث باسم تنظيم القاعدة أنه زاد في السمنة وقد يُصاب بوباء كورونا، وبالتالي حفاظاً على صحته وحياته تمّ إطلاق سراحه.
أميركا التي دمّرت نصف العالم العربي والإسلامي وقتلت ملايين البشر حول العالم، خصوصاً من العرب والمسلمين بحجة الإرهاب، واحتلت أفغانستان والعراق ودمّرت ليبيا وتشنّ حرباً ضروساً على سورية بحجة ملاحقة التنظيمات والعناصر الإرهابية، خصوصاً عناصر تنظيم القاعدة ، تفرج عن المتحدث باسم تنظيم القاعدة في وقت تظهر فيه إشارات وعلامات تشبه ما حصل بعد مقتل أسامة بن لادن قبل 11 عاماً، حيث حصل ظهور تنظيم الدولة داعش وبرزت عشرات التنظيمات والأمراء الجهاديون على جثة بن لادن، وهؤلاء كانوا أكثر من خدم السياسة الأميركيّة في المنطقة منذ الجهاد الأفغاني في ثمانينيّات القرن الماضي.
أميركا هذه تعيد الكرة الآن بعد اختفاء الظواهري، واختفاء تنظيم داعش بنسخته الأولى، وبدء ظهور النسخة الجديدة في مناطق البادية السورية الممتدّة نحو قاعدة التنف المحتلة من قبل أميركا في تلك البادية فضلاً عن عودة خلايا داعش الى الحدود العراقية السورية بعدما أمّنت لها الطائرات الأميركية الأرض بعمليات القصف المتواصل والدوري على مواقع ودوريات ومراكز الحشد الشعبي غرب العراق.
من هنا يمكن ملاحظة خروج عادل عبد الباري بعدما تأكد الأميركيون من موت الظواهري على ما يبدو، وكان موقع تابع لتنظيم حراس الدين في الشمال السوري قد أعلن قبل أيام عدة عن انقطاع الاتصال بين حراس الدين والظواهري قبل أن يحذف التغريدة، فهل تمّ إطلاق سراح القيادي المصري في تنظيم القاعدة ليحلّ مكان القيادي المصري الذي توفي…؟
علّمتنا التجارب أنّ الأميركي خبر هذا الجماعات التكفيرية المحاربة التي ما زالت في خدمته منذ حرب السوفيات في أفغانستان حتى الحرب في الشرق السوري حالياً…