صميمي يتحدث عن مستقبل ابحاث الفضاء..آفاق وتحديات
استضافت قناة العالم في برنامج “من طهران” رئيس مركز ابحاث الفضاء الايراني الدكتور حسين صميمي للحديث عن الاشواط التي قطعتها ايران في مجال علوم الفضاء ومدى تأثيرها على السياسة والاقتصاد الايرانيين.
اليكم نص اللقاء كاملا:
س- قدم لنا لمحة عن مركز ابحاث الفضاء الايراني ومتى تأسس
ج – التواجد في عالم الفضاء اليوم له جاذبية خاصة لمختلف دول العالم ولربما في الوهلة الاولى كان في سبيل عرض العضلات بالنسبة لبعض الدول لكن حضور اي دولة في الفضاء اليوم يبين نسبة التطور والتكنولوجيا التي تمتلكها ،لكن بعد تطوير الاقمار الصناعية ذات الاداء الاقتصادي اصبح القطاع جذابا اكثر فقد اوجد اسواقا جديدة كما ان حضور الشركات الجديدة والنائشة ساهم في اطلاق اسم الاقتصاد الناشئ على هذا القطاع وبلادنا لم تتأخر عن هذه القافلة وتاريخ هذا المركز يعود الى سبع سنوات في قطاع تطوير التقنيات الفضائية ويعمل فيه اليوم اكثر من 800 من المتخصصين.
س- ما هي مكانة ايران فيما يتعلق بالاقمار الاصطناعية واطلاقها في العالم .
ج- تتمتع ايران يمكانة جيدة في المجال الفضائي برغم اننا نعتبر حديثي العهد في هضا القطاع كما نتميز بمكانة جيدة في المجالات العلمية وحجم الدارسين وتقنيات الاكلاق الى جانب امتلاكنا لمحطة فضائية لكن نأمل باتخاذ الخطوة المهمة في مجاال وضع قمر صناعي في المدار وتقديم الخدمات كي يكتمل الأمر .
س- ما هو تصنيفكم لإيران بين دول المنطقة والعالم في هذا المجال؟
ج- هناك مراكز مختلفة لكنني لا أوؤمن كثيرا بها وأنا أضع ثقلي وخبرتي في هذا المركز لتقديم قمر صناعي عملي لأصدقائنا ليستقر في المدار دون أي مشاكل وهناك ستتوضح المراكز والمواقع بشكل جدي.
س- هل هناك احصائيات بشأن عدد الاقمار الصناعية التي أطلقت وفي أي مجال تعمل ؟
ج- نحن في مركزنا نعمل على نوعين من الاقمار ،احداها خاص بالاختبارات والثانية في الاتصالات وهي تتطابق مع برنامج استراتيجي متكامل يخص قطاع الاقمار الصناعية الخاصة بالاتصالات وأولى الخطوات تتمثل في تصميمع وصنع القمر الخاص بالاتصالات المسمى “ناهيد 1” الذي يعتبر خاصا بالابحاث وعمره الافتراضي ما بين شهرين الى شهرين ونصف ،وتم تنفيذ هذا القمر وهو جاهز لتسليمه لوزارة الدفاع كي يوضع في ا لمدار .
أما الخطوة الثانية تتمثل في القمر الصناعي ناهيد 2 الخاص بالتصالات ايضا ونحن نقوم باختبار تقنيات محلية طورها مختصون بالقمر الاول ناهيد 1 وفي الخطوة الثانية ومن خلال ناهيد 2 نقوم باعتماد هذه التقنيات ونوسع استخدامها وسوف نتوجه نحو تصميم قمر صناعي خاص بالمسح الجغرافي .
اما في قطاع الاختبار فلدينا في جدول اعمالنا تصميم لقمر صناعي للاختبارات يسمى بارس 1 ينتهي العمل به في شهر آذار مارس القادم سيكون جاهزا للوضع في المدار ،وبالطبع فإلى جانب الانشطة هنا لدينا القمر الخاص بالاختبارات “ظفر” سبيصر النور هذا العام انشاء الله ولدينا قمر صناعي واحد للاتصالات والابحاث واثنان للاختبارات على جدول اعمال البلاد.
س- الى اي حد يمكن القول بإن ايران نجحت في توطين صناعة الاقمار الصناعية ؟
ج- جميع هذه التقنيات طورناها هنا الى فالتصاميم من بنات افكار شبابنا أما القطع المهمة فيتم شراؤها وباقي العملية يتم صناعتها محليا لكننا بحاجة لبنية تحتية كمختبرات “اي اي تي” لتجميع واختبار وتقييم الاقمار الصناعية ونحن لدينا مختبر قمنا بتطويره وتوسيعه لتقديم الخدمات للاقمار الصناعية قيد الصنع من قبلنا الى جانب السابقة إذا فجميع هذه الاقمار تم تطويرها بالاعتتماد على قدراتنا المحلية.
س- ما هي الجهات التي تعمل معا لانجاح عملية صناعة واطلاق الاقمار الصناعية ؟
ج- وضع مركزنا في ايران سياسة ادارة الابحاث على رأس اعماله في مجال صنع وتصميم الاقمار الصناعية وهذا يعني الاستفادة من اكثر الطاقات في البلاد سواء الشركات العلمية او الجامعات في موضوع تصميم وصنع الانظمة الفرعية للاقمار .
لذا فنحن نستفيد من الجميع في هذه المجال وكلها مشاريع ضمن برنامج استراتيجي معتمد من قبل منظمة الفضاء الايراني ووزارة الاتصالات وبعد صنعه يكون قرارا وضعه في المدار من مسؤولية وزارة الدفاع التي تقوم بإدارة الموضوع.
س- لماذا يجذب الفضاء العديد للاستثمار في هذه المججالات وتخصيص ميزانيات ضخمة؟
ج- التواجد في الفضاء يمثل بعدا قويا لأي دولة دليل تقدم في مجال التقنايت الحديثة وعندما يتم وضع الاقمار في الفضاء ويتبين أداؤها تظهر الى جانبها القوة الاقتصادية فعندما يستقر قمر في المدجار الخاص به ويضع صورا دقيقة تحت تصرف المتخصصين يمكن الاستفادة من تحليل هذه الصور في قطاعات متنوعة كالزراعة والبيئة وينتج عنها اسواق جديدة لتقديم وعرض الخدمات لذا فالابعاد الاقتصادية للتواجد في الفضاء واعدة وهو يعتبر مجالا حديثا وتصل الى الاسماع اخبار عن قيام الدول المستحوذة على هذه التقنية بإنشاء جيوش خاصة بالفضاء فكلما تقدمنا في هذا المجال يتضح لنا ابعاد جديدة ونحن في ايران نعتبر التواجد في الفضاء مهما فالعملم المكتسب منه ينتقل لجميع الاختصاصات كالكهرباء والميكانيك والكيمياء وهنا نفهم سر وقف اميركا ضد تطور ايران في مجال الفضاء لما له اهمية على الاقتصاد الايراني.