صحيفة: تسريبات ويكيليكس جاءت في إطار صراع الأجنحة في بيت آل سعود
نشر أكثر من نصف مليون وثيقة بالغة السرية من وزارة الخارجية السعودية، اكتسبت اهتمام وسائل الإعلام كثيرا في الفترة الماضية، مؤكدةً تورط السعودية في سياسات إقليمية عدائية تجاه إيران وسوريا بالإضافة إلى حلفائها، ما أثار موجة من القلق وعدم الثقة بين مختلف البلدان.
وذكر موقع (AWD) أنّ الحكومة السعودية شكلت عبر وزارة الشؤون الخارجية لجنة برئاسة الأمير محمد بن نايف، لفتح تحقيق حول التسريب، ولتحديد المسؤولين عن الوثائق السرية في وزارة الخارجية السعودية.
وزوفقاً للموقع، أعرب محللون عن وجهات نظر مختلفة، رغم أنّ الجيش اليمني الإلكتروني أعلن قبل التسريبات أنه اخترق بيانات موقع الوزارة، وبدأ بتسريبها قبل أن تنشرها ويكيليكس.
الموقع ذكر الإحتمالات التي اتجهت بين أن يكون التسريب قام به أفراد من موظفي الوزارة، أو أنّ مجموعة دخلت إلى وثائق الجيس اليمني الالكتروني.
الإحتمال الآخر، أن يكون للمخابرات التابعة لدول معادية للممكلة دور، كإيران وسوريا، ولكن هذا الإحتمال ضعيف لأن ويكيليكس نشرت وثائق عن هذه الدول كما نشرت عن السعودية، كما انّ هذه الدول تقف بوجه الرياض علناً ولا تحتاج إلى مثل هذه الوثائق لتهاجم السعودية.
والاحتمال الثالث، بحسب AWD، يمكن أن يكون المنافسين من الخليج وخاصة في قطر وتركيا اللتان هم دائما على استعداد للمنافسة إقليمية مع السعودية بحيث تكون على استعداد لانفاق مبلغ كبير من الموارد السياسية والمالية للوصول إلى أهدافهم.
احتمال رابع، هي أجهزة الاستخبارات الغربية والإسرائيلية لكن الدعم الإسرائيلي للمملكة لا تتطابق مع هذا الاحتمال.
روسيا والصين هم احتمال خامس، حيث تزامن التسريب مع رفع أسعار النفط بالإضافة إلى عقوبات الاتحاد الأوروبي ضد روسيا بسبب الأزمة الأوكرانية.
ورجحت الصحيفة الإحتمال السادس على الإحتمالات السابقة، وهو أن يكون التسريب حاصل من الداخل، بسبب الصراع على السلطة بين أبناء آل سعود، خصوصاً بعد إزاحة الملك سلمان ولي العهد في حينها الأمير مقرن بن عبدالعزيز، وكذلك وزير الخارجية السعودي الراحل الامير سعود بن فيصل من مناصبهم بعد أربعة عقود من الخدمة، والتي يمكن أن تؤدي إلى تصفية حسابات داخل القصر الملكي ولتكون الوثائق المتسربة، سبيلاً للضغط على الملك سلمان.