صحف نمساوية: سورية تخوض معركة ضد أخطر التنظيمات الإرهابية
قالت صحيفة فينر تسايتونغ النمساوية إن سورية تخوض “معركة طويلة وخطرة ضد أخطر التنظيمات الارهابية في المنطقة” محذرة من مخاطر تزايد سيطرة هذه التنظيمات الإرهابية في منطقة الشرق الأوسط.
ولفتت الصحيفة في مقال نشرته أمس على موقعها الالكتروني إلى أن القيادة السورية حذرت الغرب وواشنطن في وقت سابق من أن الخطر الأكبر يتمثل فيما يسمى تنظيم (دولة العراق والشام) و(جبهة النصرة) والتنظيمات الإرهابية الأخرى في المنطقة.
واعتبرت الصحيفة أن الغرب بدأ يعي متأخراً ضرورة الوقوف بقوة في وجه الإرهاب ومكافحته في كل مكان و”خاصة سورية والعراق خشية من ازدياد نفوذ الإرهابيين والمتطرفين في الشرق الاوسط” لافتة إلى أن “دبلوماسيين وسياسيين وخبراء أوروبيين دعوا حكوماتهم للعودة إلى الحوار مع سورية”.
من جهتها رأت صحيفة (دير ستاندار النمساوية) أن الإدراة الأمريكية ما زالت تعيش “دوامة” إزاء الأزمة في سورية الأمر الذي يظهر بوضوح في تغيير مواقفها بدعم “المعارضة السورية” مشيرة إلى أن الرئيس الامريكي باراك اوباما ذكر علناً ان “المعارضة السورية” فشلت وأصبحت أهدافها وهماً في تغيير ميزان القوى على الأرض السورية رغم “الدعم الواضح لواشنطن لجميع فصائل المعارضة المسلحة في سورية دون استثناء وعلى مدى عامين”.
وسخرت الصحيفة من التصريحات الأمريكية حول “دعم المعارضة المعتدلة والحديث عن ضرب الارهابيين في الوقت نفسه” معتبرة أن الإدارة الامريكية باتت “تخشى” وصول السلاح المتطور إلى التنظيمات الارهابية التي “تحاربها في نفس الوقت في أفغانستان دون تقدير عواقب نتائج الدعم بشكل متزن”.
وكانت صحيفة دي بريسه النمساوية أكدت في مقال لها منتصف الشهر الجاري أن تنظيمي ما يسمى (دولة العراق والشام) و(جبهة النصرة) التابعين لتنظيم القاعدة الإرهابي في سورية والعراق “يشكلان الخطر الأكبر على وجود الدولة العلمانية المتحضرة” مشيرة إلى أن تزايد انتشار التنظيمات الإرهابية سيشعل منطقة الشرق الأوسط برمتها وصولا إلى أوروبا.