صحف تركية: تخوف من قيام داعش بعمليات داخل تركيا
صلاح الدين ديميرطاش تخوّفه من أن يقوم “داعش” بأعمال تحريضية في
الفترة الفاصلة حتى الانتخابات النيابية المقبلة.
وبحسب الصحيفة، يعتبر ديميرطاش أنه بعد هجوم “شارلي إيبدو”، وتحرير كوباني فإن “داعش” سيعمل على الانتقام. وقد يكون الهدف الفئات العلمانية أو
الكردية. وقال إن الدعم المباشر وغير المباشر الذي يقدمه حزب العدالة والتنمية إلى
“داعش” لن يثني الأخير عن القيام بعمليات من هذا النوع في تركيا، ويمكن أن تلحق الضرر حتى بحزب العدالة والتنمية وفي تركيا قوى قادرة على
القيام بمثل هذه الأعمال.
بدورها كتبت صحيفة “زمان” تحت عنوان “المقايضة والصمت” “قال (الرئيس التركي رجب طيب) أردوغان إنه يريد 400 نائب لحزب العدالة والتنمية. لماذا يريد هذا
العدد من النواب برغم أن 276 نائباً يكفون لتفرد الحزب بالسلطة و367 لتعديل
الدستور في البرلمان و330 لتحويل أيّ تعديل دستوري لاستفتاء شعبي؟”.
وتجيب أن الهدف هو إلغاء أحزاب
المعارضة، لأنه لا يستطيع أن يتحمّل النقد. الكثير يقال عن مرحلة ما بعد الإنتخابات.
أهمها أن هناك تواطؤاً بين أردوغان وحزب الشعوب الديموقراطية الكردي.
وتضيف، إذا نجح الأخير بدخول البرلمان تصبح المقايضة واضحة: فالكرد يؤيدون النظام
الرئاسي، وأردوغان يؤيد الحكم الذاتي على قاعدة الكسب المتبادل. لكن لماذا يلتزم
رئيس الحكومة أحمد داود أوغلو الصمت تجاه رغبة أردوغان في النظام الرئاسي الذي
يعني إلغاء رئاسة الحكومة؟أما صحيفة “راديكال” فلفتت إلى إجماع أحزاب المعارضة على اعتبار رزمة المشاريع الأمنية التي أحالتها
الحكومة على البرلمان ترسيخاً لـ”الدولة البوليسية”. ورأى زعيم حزب الشعب
الجمهوري فيها عودة إلى فترة الانقلاب العسكري عام 1980. أمّا الحركة القومية فوجدت أنها
تخدم هدف أردوغان في إنشاء دولة أمنية، في حين دعا الكرد إلى منع تمرير الرزمة
الأمنية الجديدة.
وأشارت الصحيفة إلى أن أردوغان كان أول من أشار في الصيف الماضي إلى مثل هذه الرزمة لمواجهة
التظاهرات في الشوارع، ولا سيما بعد أحداث “غيزي”، ثم احتجاجات الكرد بسبب كوباني.
وختمت بالقول، الحكومة
تريد تخويف المعارضة. رزمة هي مثل السكين الحاد بين شفتين تحمل الخطر لمن يقبض
عليها.