صحف تركية: التهديد كبير والوضع خطير جداً
الصحف التركية تركز على كارثة منجم “صوما” التي اعتبرتها صحيفة “زمان” الكارثة الأكبر منذ إعلان الجمهورية ورأت أنه لا بد من أن يكون أحد مسؤولاً عن ما حصل، وصحيفة “راديكال” تتحدث عن الظلم الذي رافق الكارثة، و”طرف” انتقدت غضب أردوغان الذي لاينتهي.
انتقدت صحيفة “راديكال” التركية ما حصل في كارثة المنجم في تركيا فمن جهة، صورة ذلك العامل المغطى وجهه بالفحم الأسود ومن جهة ثانية ذاك المستشار لرئيس الحكومة الذي يلبس ثياباً فاخرة ويركل برجله أحد الأشخاص. وقالت الصحيفة “إنه الظلم والقهر في الوقت نفسه. ليس من استقالة واحدة في كارثة المنجم. وقبلها ليس من اعتذار على حادثة اولو ديري التي قتل فيها الجيش 34 قروياً كردياً. وفي غيزي تكرر الظلم نفسه وعلى رأس البلاد رجل اسمه أردوغان لا يستطيع التحكم في أعصابه ويريد أن يصبح رئيساً للجمهورية بصلاحيات “أنا أقرر وأنفذ ما أريد” لعشر سنوات مقبلة وليس هناك من يقول له “قف”. التهديد كبير والوضع خطير جداً”.
أما صحيفة “زمان” فتتطرقت الى الموضوع من زاوية أخرى وقالت “أننا لم نصل بعد الى آخر عامل منجم. الأرقام الرسمية هي 302. الرسمية فقط لأن لا أحد بات يثق بما تقوله الحكومة. إنها الكارثة الأكبر منذ إعلان الجمهورية. وبحسب الصحيفة لا بد من أن يكون أحد مسؤولاً عن كارثة المنجم الذي تحولت الى مقبرة. كان على رئيس الحكومة أن يحنو على ابن فقد أباه او امرأة فقدت زوجها، لكن ذلك لم يحدث. الألم عميق جداً الى درجة أنه لا يمكن ان ينجو المسؤولون من المحاسبة”.
صحيفة “طرف” رأت بدورها أن كارثة صوما حجبت بظلالها كل قضية أخرى. وأشارت إلى أن أردوغان قوبل في صوما باستقبال غير معتاد عليه. وذكرت “بالطبع لم تبث غالبية محطات التلفزة ذلك. رئيس الحكومة الغاضب دائماً يغضب في كل مناسبة. يغضب على الرئيس الألماني ويهدد رئيس محكمة التمييز، ويصفع أحدهم في صوما. حتى بات الشائع السؤال عن التالي الذي سيهدده رئيس الحكومة مع بزوغ فجر كل يوم. يمكن لرئيس الحكومة أن تكون لديه مشكلات شخصية وفردية ومن ذلك غضبه الذي لا يستطيع السيطرة عليه”.
وخلصت إلى القول أنه يجب ألا تتحول مشكلات أردوغان الشخصية الى مشكلات سياسية لتركيا. و”تركيا ليست بحاجة لرجل لا قدرة له على ضبط نفسه”.
الميادين