صحف تركية: التقارب مع العراق وتراجع أردوغان
صحيفة “طرف” تعتبر أن شراء تركيا لصواريخ صينية سيتسبب لها بأضرار كبيرة وبانعزال عن حلفائها، وصحيفة “ميللييات” ترى أن دعوة أردوغان المالكي لزيارة أنقرة خطوة إيجابية يمكن أن تشكل نموذجاً يجب تكراره بما يتعلق بالموقف التركي من مصر.
عاد الحديث عن عزم الحكومة التركية شراء صواريخ صينية، فكتبت صحيفة “طرف” أن مشكلة تركيا تكمن في أنها لم تطور صناعتها الحربية لتنتج صواريخها.
واعتبرت الصحيفة أنه في حال قررت أنقرة شراء صواريخ صينية، فإن الولايات المتحدة والغرب سيعترضان، وهو برأيها “اعتراض وجيه”.
وتابعت: “وجود صواريخ صينية في تركيا لا ينسجم عملها مع نظام الدفاع الصاروخي لحلف شمال الأطلسي، ويعرض أمن تركيا لمخاطر جمة. ففي حال جرى أي اعتداء على تركيا، لا تستطيع رادارات الأطلسي التي رصدت الصواريخ أن تبلغ نظام التشغيل الصاروخي الصيني بذلك”.
وختمت “طرف” بالقول إن “الصواريخ الصينية تحمل أضراراً لتركيا وانعزالاً عن حلفائها”.
ومن الصين إلى إسرائيل حيث رأت صحيفة “أوزغور غونديم” أن العلاقة الاقتصادية بينها وبين تركيا “في ذروة ازدهارها”، وذلك برغم انعكاس أزمة سفينة مرمرة وقضية العملاء الإيرانيين على العلاقات بين تركيا وإسرائيل، بحسب الصحيفة. ولفتت الى أن حجم العلاقات التجارية السنوي وصل خلال العام الماضي إلى أربعة مليارات دولار، وتشمل مروحة واسعة من المنتجات من المواد الغذائية إلى التكنولوجيا المتقدمة على الصعيد العسكري.
وأشارت الى أنه في نهاية أيلول/سبتمبر الماضي، استوردت تركيا 31 طناً من القطع العسكرية الخاصة بالدبابات، كما استخدمت تركيا الموانىء الإسرائيلية لتصدير منتجاتها إلى الشرق الأوسط.
وعلى صعيد العلاقة مع العراق وبعد الأشهر القليلة الماضية، حيث كانت تركيا في صدام مع العراق، وتبادل رئيسي حكومة البلدين رجب طيب أردوغان ونوري المالكي سجالات حادة، كتب سامي كوهين في صحيفة “ميللييات”، أن رئيس الوزراء العراقي نوري المالكي “اتبع سياسة تهميش السنة لصالح الشيعة، وأردوغان انغمس بالكامل في الشأن الداخلي العراقي وحمى طارق الهاشمي بعد فراره”، معتبراً انه لتصحيح العلاقات فإن “على أنقرة أن لا تكون طرفاً متدخلاً، بالإضافة إلى ترتيب أمور الطاقة بين العراق وتركيا الذي فيه مصلحة لهما”.
ورأى الكاتب أن دعوة أردوغان المالكي لزيارة أنقرة “تعكس خطوة تراجع تركية. وهي خطوة إيجابية يمكن أن تشكل نموذجاً يجب تكراره بما يتعلق بالموقف التركي من مصر”.
وبالإنتقال الى العلاقات السعودية – الأميركية، اعتبرت صحيفة “أقشام” ان الإدارة الاميركية لا تعتقد بأنه “يمكن للسعوديين قطع العلاقات مع أميركا، فالولايات المتحدة وحدها التي يمكن أن تحمي السعودية من إيران”، مشيرة الى أن ما يقال إن الصين وروسيا هما بديل للسعوديين عن أميركا “لا معنى له، لأن البلدان يدعمان إيران”، وأن ما يصدر عن السعوديين اليوم هو “أمر تكتيكي يتعلق بالضغط على السلوك الأميركي لا بالعلاقات الإستراتيجية”.