صحف تركية: أردوغان المحاصر داخلياً يسقط الطائرة لكسب النقاط الانتخابية
صحيفة “جمورييات” تسأل عما سيحدث في 25 آذار/ مارس الجاري، بينما تتحدث “زمان” عن “ازدواجية غول، أما صحيفة “ميلليات” فتقول إن اسقاط الطائرة يضمن لأردوغان بعض النقاط الإضافية الإنتخابية لتخفيف حدة تراجعه غير أنها ستسبب له خسارة كبيرة.
تحت عنوان “الحرب مع سوريا انتحار” لفتت صحيفة “ميلليات” التركية أنه قبل أسبوع من الانتخابات البلدية أسقطت تركيا طائرة سورية.
وأضافت أن “المسألة ليست تقنية بل سياسية. جاء الاسقاط في ذروة الحصار الذي يواجهه اردوغان بسبب فضائح الفساد وتعزيز سلطة القمع والرقابة وآخرها اغلاق تويتر. إذا كان اسقاط الطائرة يضمن لأردوغان بعض النقاط الاضافية الانتخابية لتخفيف حدة تراجعه غير انه سيسبب له خسارة كبيرة بعد ذلك حيث أن 72% من الأتراك بمن فيهم جزء كبير من قواعد حزب العدالة والتنمية لا يدعمون سياسته السورية المفلسة”.
وأشارت إلى أنّ التغاضي عن هذا الواقع واتخاذ خطوات غير مسؤولة يجرّان تركيا الى كارثة ويعنيان أيضاً انتحاراً لسلطة اردوغان.
من جهتها، سلّطّت صحيفة “زمان” الضوء على كلام المحامي فوزي قوناش الذي عمل سابقاً الى جانب عبدالله غول في السياسة. الصحيفة ذكّرت بأن قوناش قال إن غول “يعيش ازدواجية في الفترة الأخيرة. وهو إنسان عرف باعتداله وحساسيته ودماثته لكنه لا يتصرف في الآونة الأخيرة كما هو. فهو يرى أن قانون القضاء في بعض أحكامه مخالف للدستور لكنه يوافق عليه. ويقول إنه لا يمكن اغلاق مواقع التواصل الإجتماعي لكن “تويتر” أغلقت بموافقة منه. ويجب أن يعرف الرئيس أن هذه الإزدواجية لا يمكن تغطيتها”.
أمّا صحيفة “جمورييات” فسألت عما سيحدث في 25 آذار/ مارس. وقالت: “منذ أسابيع والشائعة تنتشر. سوف تنقلب الأوضاع رأسا على عقب في 25 آذار/ مارس ، لا أحد يدري ماذا سيحدث؟ من نشر مشاهد لسياسيين في غرف النوم وصولاً إلى تنفيذ عملية اغتيال. في هذا الوقت بالذات جاء إنذار “داعش” لتركيا بإنزال علمها عن قبر سليمان شاه في منطقة الرقة ومغادرة الجنود الأتراك الذين يحرسون الضريح خلال ثلاثة أيام، وإلاّ فسيسوّى الضريح بالأرض”.
أضافت الصحيفة، “القاعدة عادة لا تمزح. ووزير الخارجية التركي يقول إن تركيا أنهت استعداداتها لمواجهة أي هجوم. فهل تكون مفاجأة 25 آذار/ مارس الحرب نفسها؟