صانع الانتصارات
موقع إنباء الإخباري ـ
مصطفى المصري:
يطل اليوم الأمين على الدماء سماحة السيد حسن نصر الله في ذكرى أسبوع الشهيد القائد السيد مصطفى بدر الدين. يطل ليرسم صورة البدر المكتمل بوجه المصطفى، ليستعرض مسيرة قائد أفنى عمره في خدمة المقاومة ومشروعه النضالي في كل الساحات وعلى كل الجبهات، ليكشف جزءاً من شخصية السيد ذوالفقار الذي عاش في الظل ولم يعد إلا شهيداً ملفوفاً براية النصر.
يطل السيد نصر الله ليتحدث عن رفيق البدايات، ليتحدث عن بطل سُجن وعاش جريحاً، من ثم استشهد. عاش أسيراً ثم جريحاً ثم شهيداً، قاتل الإسرائيلي والتكفيري وهزمهما، فحاولت أدوات الداخل اللبناني قبل خارجه تشويه صورة السيد ذو الفقار، وكتبت بحقه أفلاماً بوليسية من نسج الخيال، من نسج التآمر على المقاومة وقادتها، أنشأت محاكم بأموال الفقراء، وما أدراك ما فضائحها .
عاش السيد ذوالفقار أيضاً جهاد النفس في ظل هذه الحملات الشعواء.
وحتى بعد استشهاده لم يتركوه: منهم لم يصدق خبر استشهاده، وبعضهم أخذ دور “أفلاطون عصره” ليرسم سيناريوهات ما أنزل الله بها من سلطان عن استشهاد السيد مصطفى، مع أن بيان حزب الله كان واضحاً عن كيفية الاستشهاد.
ما زالوا لا يدركون أن حزب الله لا يخجل بشهدائه، بل يفتخر ويعتز بهم، فكيف إذا كانوا بمرتبة قائد جهادي كبير، كالسيد ذو الفقار .
رحلتَ، وتلك الرجل المشلولة أينما دعست كانت تصنع النصر. رحلت، ويبقى طيفك يرعب أعداءك. أخذتَ ما تمنيت وبضربة ذيالفقار صنعت الانتصارات وقدمتَ نفسك شهيداً، لكي نبقى أحياء.
فالسلام على بيت الاحزان الذي أخرج نخبة المقاومين.