صالحي: إذا مزق ترامب الاتفاق فسترد طهران بشكل يصدم الأميركيين
أكد رئيس منظمة الطاقة الذرية في إيران علي أكبر صالحي أن “بلاده ترفض في المطلق فكرة تعديل أي بند من بنود الاتفاق النووي، وأنها لن تعيد التفاوض بشأن الاتفاق”.
وفي حلقة (2017/1/23) من برنامج “لقاء اليوم” لقناة الجزیرة، شدد على أن الاتفاق مكتمل، وعلى الأميركيين قبوله كما هو أو رفضه وتحمل مسؤولية ذلك، مضيفا أنه إذا مزق الرئيس الأميركي دونالد ترامب الاتفاق النووي فسترد طهران بشكل يصدم الأميركيين.
ورأى صالحي أن وصف ترمب الاتفاق النووي “بأنه أسوأ صفقة في التاريخ” موقف سلبي للغاية، وأن تنفيذ ترمب وعوده بتمزيق الاتفاق يعني أن تعيد طهران برنامجها النووي إلى وضع أفضل مما كان.
وشدد صالحي على أن تمزيق الاتفاق يعني أن أميركا ستكون معنية بتبرير ذلك للعالم، أما إيران فستعيد برنامجها النووي كما كان عليه قبل الاتفاق، مشيرا إلى أن طهران لم تهدم الجسور خلفها، وأنها احتاطت لأسوء الظروف.
الأزمة السورية
وفي الملف السوري، أكد صالحي أن إيران مع أي مفاوضات جادة وصادقة لإنهاء الأزمة السورية، وأن إيران منذ خمس سنوات لم تغير موقفها، لكن دولا أخرى كتركيا هي التي غيرت رأيها، فهي من كانت تطالب برحيل الأسد، لكن هذا كله انتهى اليوم.
وردا على سؤال حول تنامي الخلاف بين موسكو وطهران بخصوص سوريا، أجاب “من الطبيعي أن يكون هناك اختلاف في الرأي بين إيران وروسيا حول الأزمة السورية، لكننا على توافق بشأن وحدة الأراضي السورية، وأن يكون النظام في سوريا منتخبا وليس نظاما يجسد التدخلات الخارجية، ولكن تحقيق ذلك هو محور الخلاف الذي يمكن حله بالحوار”.
ومضى قائلا “إيران قدمت الدعم للشعب السوري منذ بداية الأزمة، لكن روسيا تدخلت في ما بعد واليوم هي قريبة من تركيا، وهذا يسعدنا لأن ذلك التقارب يصب في مصلحة إيران”.
ودعا السعودية للحوار مع إيران من أجل حل الخلافات السياسية بين البلدين، وكذلك التوصل لحل لجميع مشاكل المنطقة، خاصة اليمن والبحرين وسوريا.