شوارع تونس تهتز نصرة للقدس
شهدت شوارع تونس العاصمة، أمس الخميس، مسيرات ضخمة تنديدا بقرار الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، الاعتراف بالقدس عاصمة لإسرائيل، ونقل سفارة بلاده إليها.
وفي الوقت الذي اعتبرت فيه السلطات التونسية هذا القرار استفزازا لمشاعر الأمة العربية والإسلامية، دعا الاتحاد العام للشغل، أكبر منظمة نقابية في البلاد، إلى التظاهر من خلال مسيرة وطنية تحت راية “تونس وفلسطين”.
ولبى مئات التونسيين النداء، حيث رفع المتظاهرون الأعلام الفلسطينية، ورددوا هتافات منددة بالولايات المتحدة وإسرائيل وداعمة لفلسطين.
كما دعا المشاركون في المسيرات إلى طرد السفير الأمريكي من تونس، والنفير لمساندة أبناء شعب فلسطين في نضالهم العادل وتمسكهم بحقوقهم.
كذلك شهدت عدة مدن تونسية مسيرات مماثلة تعبيرا عن تمسك التونسيين بعروبة القدس، باعتبارها عاصمة لدولة فلسطين. كما قام عدد من طلاب المدارس الإعدادية في سيدي بوزيد وقفصة والقيروان بتحية العلم الفلسطيني جنبا إلى جنب مع العلم التونسي، ورددوا النشيدين الوطنيين الفلسطيني والتونسي، وهتافات دعم للقدس عاصمة فلسطين.
إلى ذلك، عبر ممثلو منظمات وجمعيات وأحزاب اجتمعوا في مقر الاتحاد العام التونسي للشغل، عن إدانتهم للقرار معبرين عن رفضهم له والتصدي إليه.
RT
وأكدوا دعمهم لكل أشكال المقاومة من أجل تحرير فلسطين، وإقامة دولتها المستقلة، وعاصمتها القدس، مطالبين الحكومة التونسية بموقف حازم رافض لهذا القرار.
كما دعا المجتمعون الحكومة إلى اتخاذ خطوات ملموسة للمساهمة في إسقاطه، ومقاطعة كل تحالف سياسي داعم للموقفين الأمريكي والإسرائيلي، وخلص الاجتماع إلى مقاطعة كل أنشطة السفارة الأمريكية في تونس.
كذلك، نظم أعضاء مجلس نواب الشعب التونسي، أمس الخميس، وقفة احتجاجية أمام مقر البرلمان في منطقة بارد بالعاصمة، وندد النواب بقرار الإدارة الأمريكية المتعلق بإعلان القدس عاصمة لإسرائيل، معتبرين هذا القرار “جائرا وفيه اعتداء على الأمتين العربية والإسلامية واستهانة بمشاعرهما وتعديا صارخا على القرارات الدولية المتعلقة بالقدس”.
وكان مجلس النواب قد حول جلسة المجلس المخصصة لمناقشة قانون المالية التونسي، إلى مناقشة قرار الرئيس الأمريكي وتداعياته، والخطوات الواجب اتخاذها للتصدي لموقف واشنطن.
RT