شهيدان في هجوم القوات السعودية على بلدة العوامية
ثماني ساعات من ترويع الآمنين ومداهمة المنازل قضتها قوات الأمن السعودية مدججة بالأسلحة في شوارع بلدة العوامية.
في التفاصيل، دخلت القوات السعودية إلى البلدة بعشرات الدبابات والمدرعات وبدأت بإطلاق النار عشوائيا، كما أنها عمدت إلى إقتحام عدد من المنازل.
وأشارت المعلومات إلى سماع دوي إنفجارات في البلدة ناجمة عن إستخدام قنابل تفجيرية لتحطيم أبواب المنازل.
كذلك فقد عمدت القوات الأمنية إلى محاصرة عدد من البلدات المجاورة، فيما حاصرت مستوصف مضر في منطقة القديح وهو أقرب المشافي الأهلية للعوامية.
وانتشرت على مواقع التواصل الاجتماعي صور وفيديوهات تُظهر توغل المدرعات السعودية داخل البلدة، فيما شوهدت حرائق وهي تشتعل في إحدى المزارع التي إستهدفتها.
الداخلية إدعت أنها دخلت إلى البلدة بهدف القبض على بعض المطلوبين أمنياً، وزعمت أن قواتها ووجهت بإطلاق النار. إلا أن المصادر الأهلية أكدت أن القوات الأمنية بادرت إلى إطلاق النار بكثافة ما أدى إلى إستشهاد شخصين وإصابة العشرات بينهم إمرأة.
وأوضحت المصادر أن الشهيدين هم الشاب علي محمود آل عبد الله الذي أصيب بطلقة مباشرة في الرأس اضافة الى عامل هندي. إضافة إلى الشهداء، أدت المداهمة إلى إصابة العشرات ومن بينهم عدد من أفراد عائلة وأقارب الناشط السياسي سلمان الفرج.
كما نتج عن المداهمة إتلاف الممتلكات الخاصة للمواطنين بما في ذلك المنازل والسيارات. وتعتبر هذه المداهمة هي الأعنف في العوامية منذ إعدام الشهيد الشيخ نمر باقر النمر وثلاثة من النشطاء بداية العام الحالي 2016م.