شهيب: السيطرة على انفلونزا الطيور جارية في النبي شيت ولا داعي للذعر ونتائج المسح الوبائي ستعلن بشفافية
عقد وزير الزراعة أكرم شهيب مؤتمرا صحافيا، في مكتبه في وزارة الزراعة في وسط بيروت، في حضور المدير العام لوزارة الصحة الدكتور وليد عمار، مدير الثروة الحيوانية في المديرية العامة للزراعة الدكتور الياس ابراهيم وعدد من المسؤولين في مديرية الثروة الحيوانية والحجر الصحي البيطري في وزارة الزراعة.
شهيب: لا داعي للذعر بشأن انفلونزا الطيور في النبي شيت
وقال شهيب: “في ظل السائد على المستوى السياسي محليا واقليميا هناك معاناة كبيرة، من اقفال للحدود البرية الى التهريب المنظم القاتل للقطاع، وفي الوقت الذي نواجه فيه هذه المعاناة أطلت علينا مشكلة مستجدة في لبنان سبق ان اعددنا خطط مواجهتها تحسبا، لأنها منتشرة في كثير من الدول وهي انفلونزا الطيور وهي من نوع عترة H5، قطاع الدواجن يعيش منه حوالي 30 الف عائلة مباشرة وغير مباشرة”.
اضاف: “هناك مسألتان اساسيتان تحكم سياستنا الزراعية: سلامة الانتاج وصحة الناس، وتحصين قطاع الانتاج ومنها قطاع الدواجن.
وتابع: “ففي إطار التعاون بين وزارة الزراعة ومربي الدواجن، وبناء على المسح الدوري والطارىء التي تقوم بها فرق وزارة الزراعة، تم رصد فيروس انفلونزا الطيور من عترة H5 في احدى مزارع بلدة النبي شيت – قضاء بعلبك”.
وأعلن انه “منذ ان تأكدنا، وبناء للخطة الوطنية الموافق عليها من قبل مجلس الوزراء والتي أعدتها وزارة الزراعة في عام 2007 تجنبا لأي طارىء لمواجهته والسيطرة عليه، بدأنا تنفيذ الاجراءات المطلوبة مع الوزارات المعنية، منذ يوم امس وفور تأكدنا بعد صدور نتائج مختبرات الوزارة، ومنها:
1- طوق أمني بقيادة الجيش حول منطقة البؤرة المصابة للسيطرة على الوضع بينما تقوم فرق وزارة الزراعة بالتعاون مع الجهات المختصة بتنفيذ خطة السيطرة على المزارع المصابة للحؤول دون انتقال المرض الى المزارع المجاورة.
2- تتولى وزارة الصحة متابعة حالات العاملين في المزرعة الموبوءة للتأكد من سلامتهم الصحية.
3- تشرف وزارة البيئة: على الطمر الصحي للطيور بعد انشاء خلية خاصة معزولة بغلاف خاص عازل واضافة كمية من الكلس والتراب.
4- تواكب الهيئة العليا للاغاثة كل الاجراءات والمتابعة واعداد تقارير واجراء المقتضى لتأمين التعويض العادل للمتضررين.
وقال شهيب: “حتى الآن، الاصابات هي حصرا في بلدة النبي شيت ولا داعي للقلق والكشوفات طالت محيط البلدة وستطال كل لبنان ونتائج المسح الوبائي ستعلن بكل شفافية. همنا الوحيد السيطرة على البؤرة المصابة كي لا تتحول هذه الاصابة الى وباء، ولا داعي لحصول اي حالة ذعر”.
واشار شهيب الى ان “كل الدجاج البياض واللاحم (الفروج) والصيصان والبيض وكل انواع الطيور في المنطقة المصابة ستتلف باشراف فريق وزارة الزراعة والوزارات المعنية والهيئة العليا للاغاثة وذلك لضمان السيطرة على الفيروس والقضاء عليه، وبدأنا العمل”. وقال: “لنجاح المكافحة، نأمل من أهلنا في النبي شيت ومن البلدية والقوى السسياسية التعاون مع فرق مكافحة المرض الموجودة في البلدة لإنجاح خطة الطوارىء وتطبيق ارشادات وزارة الزراعة والوزارات المعنية”.
اضاف: “ولمزيد من الاطمئنان فإن فرق وزارة الزراعة بدأت اجراء تحقيق وباء لرصد مصدر الفيروس وتحديده لاتخاذ الاجراءات المناسبة في ضوء ذلك وللحؤول دون تكرار هذه الاصابة”.
واوضح انه “طبقا للاجراءات المتبعة حسب Code المنظمة العالمية للصحة الحيوانية OIE وحسب خطة الطوارئ بالوزارة للقضاء على مرض الانفلونزا تم ما يلي:
1- توسيع رقعة المسح الوبائي من 3 كلم الى 10 كلم كمرحلة اولى ثم أخذ عينات من كل المزارع على الأراضي اللبنانية للتأكد من انتشار المرض.
2- ارسال عينة الى مختبر مرجعي (خارج لبنان) معتمد عالميا (اجراء روتيني) للتوسع في التحقيقات لمعرفة مصدر الفيروس.
وقال شهيب: “الهمرجة الاعلامية نحترمها ونحبها، اتمنى ان لا ينشر أي خبر بهذا الملف العلمي الا بالاستناد الى المراجع العلمية والوزارة. نحن لا نريد ان نخيف الناس، ولن نتهاون في معالجة مشكلات القطاع، تمت السيطرة على المرض في البؤرة المصابة واليوم مساءا سننهي اعمالنا ونتابع عملية الرصد والكشف واخذ العينات، هناك مشكلة وهناك معالجة جدية نريد ان يتعاطى معها الاعلام برصانة”.
واكد “ان هذه الانفلونزا موجودة في كل العالم ولا داعي للذعر، وسنطلع الرأي العام على اي مستجدات، وسنعلن عن اي انتقال للمرض الى اي منطقة اخرى وسنعلن اغلاقها بالتعاون مع الجيش اللبناني”.
عمار
واكد المدير العام للصحة الدكتور عمار “ارتياح الوزارة لاجراءات وزارة الزراعة السريعة وفق الخطة الموضوعة”، واعلن ان “لا اصابات بشرية، ولفت الى أن مرض انفلونزا الطيور ينتقل من الطيور الى البشر عبر الاحتكاك المباشر بواسطة الجهاز التنفسي، ولا ينتقل عبر الاحتكاك بين البشر، واعلن انه تم تحديد المحتكين بالطيور في البؤرة المصابة وتم اعطاؤهم العلاج الدوائي احتياطا على سبيل الوقاية والدواء متوفر لدى وزارة الصحة”.
ولفت عمار الى “ان اي حالة عوارض للانفلونزا يضاف اليها آلام في البطن لدى المحتكين بالطيور في المزارع العشر اي في البؤرة المصابة، سيتم التعاطي معها مباشرة على انها انفلونزا الطيور احتياطا”. واكد “ان المرض لا ينتقل عن طريق اكل لحوم الدواجن لان الطهي يقضي على الفيروس كما ان المرض لا ينتقل عبر الجهاز الهضمي، انما عبر الجهاز التنفسي”، وقال: “نحن نترصد المنطقة وسنتحرك عند ظهور اي حالة مشتبهة”.
اسئلة واجوبة
وردا على سؤال عن تاريخ ظهور انفلونزا H5 في لبنان، اوضح شهيب ان المرض ظهر اول من امس بعد حصول اصابتين واخذت العينات الى المختبر فظهرت نتائج ايجابية لجهة ال H5، هناك 35000 طائر، وتم عزل عشر مزارع عبر الجيش اللبناني بعد اتصال مع رئيس الحكومة تمام سلام والوزارات المعنية، وتم منع نقل اي دجاج حي او طيور حية من المنطقة لمنع انتقال العدوى. والجيد ان هناك مناطق في النبي شيب لم تصب بالعدوى، كما ان هناك حفرة للطمر الصحي تم اعدادها وسنقوم بالقضاء على الطيور الموجودة في المزارع العشرة في البؤرة المصابة وضمن المنطقة المحددة للعزل الصحي”.
وعن التعويض على مربي الدواجن، قال شهيب: “ما يهمنا هو حماية القطاع وتوفير الحماية الصحية للعاملين فيه، الموضوع المالي لجهة التعويض سيتم عبر مجلس الوزراء والهيئة العليا للاغاثة”. وشدد على التعويض على المتضررين من المربين في المزارع او المربين للدجاج البياض في المنازل، لانه سيتم ايضا القضاء عليه في البؤرة المصابة”، منوها بالوعي الكامل لدى المواطنين والقوى السياسية والبلدية”. وتمنى ان “تبقى الانفلونزا محصورة في البؤرة المصابة وان لا تنتقل الى مناطق اخرى”.
من جهته، اكد الدكتور عمار ردا على سؤال حول تعاطي وزارة الصحة، “ان العنصر الاساس هو الوقاية ومنع انتقال المرض لان نسبة الوفيات تكون مرتفعة، بدأنا بإعطاء العلاج الدوائي لكل من احتك بالطيور في البؤرة المصابة”، مكررا “ان المرض لا ينتقل بين البشر”.