شهداء وجرحى في هجوم للشرطة النيجيرية على موكب عزاء بمناسبة ذكرى أربعين الإمام الحسين ع

nigeria-ashoura-wounded

استشهد عشرة من النيجيريين الشيعة على الاقل الاثنين في بعد مهاجمتهم من قبل الشرطة في كانو، كبرى مدن شمال نيجيريا، خلال موكب عزاء بمناسبة ذكرى أربعينية الإمام الحسين ع.

وقال الشاهد كبير مدسر لوكالة الأنباء الفرنسية “أ ف ب” أن “شاحنة تابعة للشرطة نقلت عشر جثث” فيما احصى شهود اخرون 15 جثة.

وقال الياسو اماني بائغ الخضار الذي كان متواجدا في المكان “وصلت الشرطة وبدأت باطلاق الغاز المسيل للدموع خلال موكب شيعي لتفريقهم” مضيفا “لقد رأيت 15 جثة على الارض قبل ان تقوم الشرطة بنقلها”.

وذكرت أ ف ب أن هذا الموكب يمتد على عدة ايام، حيث يتوجه المعزون عادة من كانو الى كادونا، المدينة الكبرى الاخرى في الشمال حيث حظرت السلطات حركة نيجيريا الاسلامية.

الجدير بالذكر إن الهجوم اليوم يعد الثاني في غضون شهر حيث سقط ما لا يقل عن 9 شهداء بعدما فتحت الشرطة النار على موكب للمسلمين الشيعة بمناسبة ذكرى عاشوراء في نيجيريا في أكتوبر الماضي.

وذكرت صحيفة الإندبندنت البريطانية إن الصور التي تم نشرها عبر مواقع التواصل الاجتماعي أظهرت ما لا يقل عن ثلاث نساء بين جثث “الشهداء” الذين سقطوا في الهجوم الذي وقع في بلدة فونتوا في ولاية كاتسينا الشمالية الغربية.

وقال شاهد عيان لقناة “بي بي سي” إن الجيش والشرطة حاولوا منع موكب ذكرى عاشوراء الذي يقيم فيه الشيعة مراسم العزاء ويحييون استشهاد حفيد رسول الله ص الإمام الحسين ع.

وقالت اللجنة الإسلامية لحقوق الإنسان التي تتخذ من المملكة المتحدة مقرا لها إن الشرطة استخدمت الذخيرة الحية والغازات المسيلة للدموع.

وقالت الصحيفة إن كاتسينا، مثل بعض ولايات شمالية في نيجيريا، حاولت حظر إحياء ذكرى عاشوراء رغم أن غالبية سكانها من الشيعة.

وأضافت الصحيفة إن اللجنة الإسلامية تلقت تقاريراً عن إشعال الشرطة النار في مسجد “مركز كادونا” في مدينة كادونا ذات الغالبية الشيعية، وهو المسجد الرئيسي للحركة الإسلامية.

وكانت منظمة هيومن رايتس ووتش قد طالبت في مطلع أغسطس الماضي بضرورة تنفيذ توصيات لجنة التحقيق النيجيري وتقديم أفراد الجيش المتورطين في أعمال قتل الشيعة إلى المحاكمة.

وقالت المنظمة أنه “يجب على السلطات السياسية والعسكرية في نيجيريا أن تستجيب لتوصيات اللجنة وتتخذ خطوات فورية لمحاسبة المسؤولين عن الاستخدام غير الشرعي للقوة المميتة ودفع تعويضات للضحايا”.

كما طالب السلطات بأن تخلي سبيل عالم الدين الشيعي البارز الشيخ إبراهيم الزاكزكي وزوجته زينات اللذان اعتقلا في 14 ديسمبر 2015 دون محاكمة.

وكانت قد اتهمت لجنة تحقيق نيجيرية الجيش النيجيري الاثنين بقتل 347 مسلما شيعيا ودفنهم في مقابر جماعية في مدينة كادونا الشمالية اواخر العام الماضي.

وجاء في التقرير المؤلف من 193 صفحة ان “الجيش النيجيري استخدم القوة المفرطة”.
عدد المشاهدات:
15

[ad_2]

Source link

اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.