“شمع العسل” لعلاج الأسنان في العصر الحجري
لوموند :
لوموند :
كشف باحثون في المركز الدولي الفيزيائي التابع لجامعة تريستا في جنوب إيطاليا، أنه “بعد دراسات حثيثة أجراها عدد من الأطباء المختصين في مجال طب الأسنان وتقويمها، توصّلوا إلى أن الإنسان القديم كان يقصد طبيب الأسنان ليقوم بعملية تنظيف وترميم لأسنانه”.
وأجريت الدراسة على بقايا فك سفلي، تم العثور عليه في أوائل القرن العشرين، داخل إحدى الكهوف في قرية في سلوفينيا، وقد نُقلت إلى متحف مدينة تريستا، وهي تعود لشاب توفي في الثلاثين من عمره، إبان حقبة العصر الحجري الحديث، أي ما يقارب 6500 سنة ق.م.
وأضاف التقرير أنه “أثناء عمليات الفحص، تبيّن أنها لا تزال محتفظة بخمسة أسنان، بينها ضرس ونابان، وقد تم فحص هذه الأسنان بدقة عبر التصوير الشعاعي”، إلا أن المفاجأة التي أدهشت الباحثين، هي العثور على حشوة داخل إحدى الأضراس، عبارة عن ضمادات مؤلفة من طبقة رقيقة، ما استدعى إلى تحليلها كيميائياً، فما كانت هذه المادة الحافظة للضرس سوى “شمع العسل”، ما معناه أن الإنسان في العصور الحجرية الحديثة، هو أول من اكتشف تقنية ترميم الأسنان وحمايتها من التلف عبر ضمادات مصنوعة من شمع العسل.