شمخاني:أي خطوة لتقسيم سوريا أو تثبيت العناصر المسلحة تزيد من خطر الإرهاب
بحث أمین المجلس الأعلی للأمن القومي الأدمیرال علي شمخاني خلال إستقباله الیوم الأربعاء مبعوث الرئیس الروسي الخاص الکسندر لاورنتیف فی طهران مسار التعاون المشترك في مواجهة الإرهاب والعملیات السیاسیة في الأزمة السوریة.
وأشار شمخاني خلال الإجتماع إلی دور الولایات المتحدة في زعزعة الأمن وبث التوتر في المنطقة مؤکدا علی أن عقب كل زيارة یقوم بها المسؤولون الأمریکیون في المنطقة نشهد اندلاع الصراعات بين الدول وتعزيز الجماعات الإرهابية، وبالتالي بيع المزيد من الأسلحة وانتعاش إقتصاد الإرهاب علی أیدي واشنطن.
وقال شمخاني ان التعاون البناء بین الجمهوریة الإسلامية الإيرانية وروسیا في سوریا غیر المعادلات الأمنیة في المنطقة ضد الإرهابیین بشکل فاعل ویشکل تحریر حلب وإقرار الهدنة وتحدید مناطق خفض التصعید جزءا من إنجازاته.
وأضاف أن المشاورات القریبة بین الدول الضامنة لوقف إطلاق النار في سوریا وایجاد مناطق خفض التصعید بما یعود بالنفع للشعب السوري حیال الإرهاب تعتبر عملا ضروريا معتبرا أول مؤتمر لأمناء مجالس الأمن الوطني الإيرانية والروسیة والسوریة والعراقیة ، المنعقد في روسیا مؤخرا بأنه یمثل خطوة فاعلة في تعزیز التنسیق الإستراتیجي لمواصلة مکافحة الإرهاب .
وتابع أن تحریر سوریا بالکامل یجب أن یتم في إطار الحفاظ علی حق السیادة الوطنیة لهذا البلد والموافقة مع حکومته وکل خطوة رامیة إلی تقسیم سوریا أو تثبیت تواجد العناصر المسلحة فیها ستؤدی إلی إستمرار الأزمة الإرهابیة وتغذیة الإرهاب في المستقبل .
من جانبه قدم لاورنتیف خلال الإجتماع دعمه للدور البناء الذي تلعبه ایران في العملیة السیاسیة لإحلال السلم في سوریا قائلا ان البلدین یتفقان علی الکثیر من قضایا الأزمة السوریة وقاما بالتعاون البناء في هذا الشأن مما ساعد بکثیر علی إرساء الأمن والإستقرار بالمنطقة والعالم .
قال ان إلتزام الأطراف المعنیة بتنفیذ التعهدات في مناطق خفض التوتر یفسح المجال للتوصل إلی حل نهائي لتجاوز الأزمة السوریة.