شكرا لقيادة الجمهورية الإسلامية الشقيقة لمواقفها المشرفة
موقع إنباء الإخباري ـ
د. شاكر شبّير:
يوماً بعد يوم تتبلور المواقف المشرفة للجمهورية الإسلامية الشقيقة تجاه الأمة العربية. بالأمس وفي اجتماعه مع دولة الرئيس حيدر العبادي أعلن سماحة القائد آية الله الخامنئي أن الجمهورية الإسلامية لا توافق على الاستفتاء الذي سيجريه مسعود البرازاني حول انفصال اقليم كردستان عن العراق الأم.
موقف الجمهورية الإسلامية الشقيقة هو المحافظة على وحدة كلٍّ من سوريا والعراق. وقد دافعت الجمهورية الإسلامية عن هذه المواقف بالدم الغالي الذي سكب على أرض الرافدين وأرض الشام وليس مجرد تصريحات جوفاء. وكان مالك الأشتر للجمهورية الإسلامية اللواء قاسم سليماني يعمل كالنحلة في الميدانين، في الوقت الذي كان فيه العرب يدفعون مليارات الدولارات لتفتيت كلّ من العراق والشام.
عندما كان العراق محاصراً، كان التجار يذهبون إلى مزارع التمر في العراق فيضمنونها بسعر سخي بالنسبة للمزارع في العراق، ويتم تصديره إلى الجمهورية الإسلامية ليحققوا أرباحاً عالية إن لم تكن خيالية؛ فصار شحّ في التمور في العراق وغلا ثمنها. عندها أصدر سماحة الإمام الخامنئي فتواه بعدم جواز الاستيراد من شعب محاصر. فتوفرت التمور في العراق ورخص ثمنها. وهو موقف أخلافي بعدم استغلال ظرفية الشعب العراقي.
اليوم الجمعة اليتيمة حيث يوم القدس العالمي؛ من اليوم الأول تبنت الثورة الإيرانية بقيادة الإمام الخميني (رحمه الله) القضية الفلسطينية ووقفت نصيرة للشعب الفلسطيني، من إغلاق سفارة الكيان الصهيوني في طهران ومنحها لمنظمة التحرير الفلسطينية، إلى يوم القدس العالمي (بالفارسية روز جهاني قدس).
يوم القدس العالمي يتم إقامته في الجمعة اليتيمة (الأخيرة) من شهر رمضان المبارك. يقول الإمام الخميني رحمه الله في أول خطبة له ليوم القدس عام 1979: “وإنني أدعو المسلمين في جميع أنحاء العالم لتكريس يوم الجمعة الأخيرة من هذا الشهر الفضيل من شهر رمضان المبارك ليكون يوم القدس، وإعلان التضامن الدولي من المسلمين في دعم الحقوق المشروعة للشعب المسلم في فلسطين. لسنوات عديدة، قمت بتحذير المسلمين من الخطر الذي تشكله إسرائيل الغاصبة والتي اليوم تكثف هجماتها الوحشية ضد الإخوة والأخوات الفلسطينيين …. “. ويتم فيه حشد الجماهير لإقامة مظاهرات مناهضة للصهيونية في كل أنحاء العالم. وهكذا تظل القضية الفلسطينية قضية حية. في هذا اليوم تم إحياء يوم القدس وتحت عناوين تحمل رسالته، ففي غزة كان شعار القدس هذا العام “قدسنا لا أورشليم” وفي صنعاء “القدس قضية المسلمين جميعاً”.
الجمهورية الإسلامية هي التي تقف مع المقاومة الفلسطينية وهي التي رفعت من جهوزية خط المقاومة في مواجهة الكيان الصهيوني. الصواريخ التي لدى المقاومة كانت وراءها الجمهورية الإسلامية إما بنقلها أو نقل تكنولوجيتها للمقاومة، واسألوا عن دور مالك الأشتر للجمهورية الإسلامية في جهوزية مقاومتنا.
هذه هي مواقف الجمهورية الإسلامية الشقيقة؛ لهذا فلسان حال العروبيين الحقيقيين هو شكراً للجمهورية الإسلامية الشقيقة. إن العروبيين وبالذات الناصريين الذين يهاجمون الجمهورية الإسلامية ليسوا سوى زيف عروبيين وزيف ناصريين، صناعة المخابرات والأنظمة التي أصبح الشعب العربي عديم الثقة بها فتحاول أن تلبس عملائها ثوباً شعبياً، وليس هناك أكثر شعبية من التيار الناصري. هؤلاء يتكلمون عن مشروع فارسي ومشروع عربي. أخبرونا بالله عليكم ما هو المشروع العربي، ومن الذي يقوده؟! هل هناك قائد يستطيع أن يقود المشروع العربي غير الرئيس بشار الأسد؟! أم تريدون أن يقود المشروع العربي المهرولون للتطبيع مع الكيان الصهيوني؟! إني بريء من مشروع التحالف السلفي الإسرائيلي الذين يطلقون عليه التحالف السني الإسرائيلي! هؤلاء الناصريون الزيف ليس لهم إلا أن يهاجموا الجمهورية الإسلامية، أما المهرولون فإن هاجموهم فيكون على استحياء.