شعبان: تخفيض عديد القوات الروسية في سوريا طبيعي وإيجابي.. وهو وليد تشاور مع حكومتنا
في ظل التكهنات والتحليلات المتفاوتة بشأن خفض عديد القوات الروسية من سوريا، وأبعاده السياسية والعسكرية، أكدت المستشارة السياسية والإعلامية في رئاسة الجمهورية السورية بثينة شعبان، أنّ هذه الخطوة طبيعية وإيجابية، تمت بالتشاور مع الحكومة السورية، وبدراسة دقيقة لحاجات الميدان في محاربة الإرهاب.
وأوضحت خلال حديث تلفزيوني ليل أمس، أن الضجيج الذي عبر عنه الكثيرون يهدف إلى حرف الانظار عن الإنجاز الروسي في محاربة الإرهاب في سوريا، بالمقارنة مع ما قام به التحالف الغربي.
ورأت شعبان أن الخطوة الروسية لم تكن مفاجئة أو مقلقة بالنسبة للحكومة السورية، حيث تم التشاور مع الحكومة السورية والمعنيين في الميدان وجرت دراسة هذا الأمر بدراية.
وشددت على أن هذه “الخطوة طبيعية وإيجابية، وخاصة بعد أن أصبح وقف الأعمال القتالية ساريًا بشكل معقول بالنسبة للاطراف كلها، وأن الجانب الروسي أعلن منذ البداية أن وجوده في سورية لن يكون دائما وطويلا”.
وأضافت شعبان “إن الخطوة الروسية تأتي لتبرهن بأن قدوم الجانب الروسي إلى سورية كان ايجابيا وفاعلا، واننا ندخل مرحلة جديدة من التنسيق بين الولايات المتحدة وروسيا”، مؤكدة أن الربط بين هذه الخطوة والضغوط على سورية كلام لا مصداقية له ولا أساس له من الصحة.
المستشارة السورية بثينة شعبان
وجددت تأكيدها أن سوريا صاحبة قرار مستقل ولم يتمكن أحد أبدا من الضغط عليها أو ارغامها على فعل ما لا تريده، مشيرةً إلى أن روسيا بلد حليف وصديق يتحدث معنا باحترام وتشاور، والعلاقة السورية الروسية الإيرانية، كما العلاقة مع حزب الله تقوم بشكل دائم على التشاور والتنسيق، يتم بعدها اتخاذ القرار.
كما عبّرت شعبان خلال حديث أدلت به لقناة “سي أن أن” الأميركية، عن سعادتها للتنسيق الأميركي الروسي في مكافحة الإرهاب، معتبرةً ذلك إشارةً على أن كل الخطوات التي تبذل من قبل الروس هي الخطوات الصحيحة نحو التسوية السياسية، وأيضا نحو مواصلة مكافحة الارهاب.
وفي السياق نفسه، أشارت إلى تحرير مئات القرى، والعديد من المدن من العصابات المسلحة، وقالت: “أجزاء كبيرة من سوريا محررة الآن”.
وتعليقًا على تصريحات وفد المعارضة في جنيف، رأت شعبان، أن سجل المعارضة، منذ بداية الحرب على سوريا، يثبت أنها لم تكن قط قادرة على التحدث عن الواقع كما هو، وهي دائمًا تقوم بإرسال رسائل إعلامية من شأنها إبقاء معنوياتها مرتفعة، كذلك تحاول إظهار أن أهدافهم على وشك أن تتحقق.
في المقابل، أعلنت أن وفد الحكومة السورية تلقى تعليمات ليكون مستعدًا من أجل المساعدة قدر الإمكان للتوصل إلى تسوية سياسية. و”منذ بداية الحرب على سوريا، والحكومة السورية لا تدخر أي جهد من أجل محاولة وضع حد لهذه الحرب على سوريا والآن كل الخطوات المتخذة من قبل الروس أو من قبل الحكومة السورية تسير في هذا الاتجاه، ووضع حد لإراقة الدماء وإحلال السلام والأمن في سوريا.