شربل إلى رومية واجتماع مع عينة من الاسلاميين
ذكرت صحيفة “السفير” ان وزير الداخلية في حكومة تصريف الأعمال مروان شربل وبعد شريط التهديد الاول الذي جاء اثر تصريحات له تتعلّق بطرابلس ووصف مُعِدُّوه مروان شربل بـ “الطاغوت”، اخذ بكل الاحتمالات، بما فيها امكانية ان تكون “داعش” قد دخلت فعليا على الخط، او ان تكون مجرد رسالة تهديد انتقامية لا تتخطّى اطار ردّ الفعل الشخصي المحدود ، في رسالة التهديد الثانية كانت المهمّة سهلة جدا، حيث تمّ التعرّف بسهولة على بيئة الشريط، وصوت مسجّله.
وعُلم ان احد التسجيلين فبرَكه وأعدّه الموقوف من فتح الاسلام “ابو الحور”، من الجنسية اليمنية، بمساعدة جهاديين اصدقاء له في رومية .
آخر أخبار الطابق الثالث من المبنى “ب” في سجن رومية ، بحسب الصحيفة, هي ان المجموعة الاسلامية المسيطرة، ومن بينها ابو الوليد (اسمه خالد يوسف ويقال إنه أمير فتح الإسلام في السجن)، تنقّح لوائح السجناء الذين يمكن ان ينتقلوا إلى “الامارة الاسلامية” ، يرفضون اسماء ويزكّون أخرى لتشاركهم الزنزانات وأسرارها.
وأضافت الصحيفة انه سبق لوزراء في الحكومة الحالية، وبينهم وزير العدل شكيب قرطباوي، ان اكدوا ان مبنى السجناء الاسلاميين خارج السيطرة تماما، لافتة إلى ان “ابو الحور” واخوانه قد يستعدّون لجولة جديدة من شرائط التهديد، طالما ان القضية لفلفت على اعلى المستويات.
وكشفت الصحيفة انه بناء على معلومات، سيقوم الوزير شربل الأسبوع المقبل بزيارة تفقدية الى سجن رومية ، ثمة الكثير ليفعله الرجل هناك ، ملفات اكبر من الدولة نفسها ، وفق العارفين، أحد أهمّ أهداف هذه الزيارة ليس مواجهة التهديد في وكره، إنما العكس تماماً.
لا أحد يتوقّع رؤية شربل داخل غرف الطابق الثالث المعروف بـ”خصوصيته الأمنية” التي لا تتجرأ عناصر قوى الامن على الدخول اليها، فالامارة عصيّة على كل انواع المعالجات ، لكن وفق المعلومات سيجتمع مع عدد من السجناء، بمن فيهم عيّنة من الاسلاميين، وسيستمع إلى مطالبهم، ويجري مقارنة بين ما خطّط له وما نفّذ ، كما سيطّلع على ورشة تأهيل السجن، بعد فضيحة هدر الاموال.