سيد الوحدة الوطنية والسلم الأهلي والسيادة
وكالة أخبار الشرق الجديد-
غالب قنديل:
هو صوت المقاومة والتحرير والشهداء الذين دافعوا عن اللبنانيين ضد حروب عدوان واحتلال منذ عقود إلى اليوم وآخر الفصول الحاق الهزيمة بغزوة التكفير والتوحش وهو ناسج المعادلات القاهرة للعدو الصهيوني والأميركي المتغطرس.
وقائد قوة شعبية مقاتلة تردع تلك الآلة الحربية الصهيونية وتفرض عليها كلمتها في النزال ومن خلفها الإمبراطورية الأميركية ودول الناتو ولكنه القائد المتواضع مع شعبه لا يذكر رعاديد الداخل بما لدى الحزب العظيم من أسباب القدرة والقوة إلا في اضطرار إحداث الصدمة اللازمة لرد بعض الواهمين المنتفخين إلى رشدهم وهم يدركون بقوة التجارب ان بيانه يغني عن تجارب واختبارات مكلفة ومحسومة مسبقا فيرتدعون واجفين كلما اقتضاه البيان نفيرا أوتذكيرا.
أولا: دول عظمى وجيوش جرارة وترسانات سلاح مرعبة تقف جميعها واجفة مرتعبة عندما يحرك هذا السيد اصبع النذير والحساب العسير، ولكل من حروف كلماته دلالة قاهرة وتلك عبرة عقود من معارك وحروب خاضها وانتصر، ودائما صمم على التواضع في تظهير النتائج رافضا أن يتباهى او يستعرض حتى يتحاشى التباس وشبهة الاستقواء على شركاء الوطن في تأويلات ألسنة السوء وأقلام الدس الرخيص وفحيح الجواسيس والعسس الذين يعششون في منابر إعلامية ومواقع سياسية شتى. فالساحة منخورة والعث الأميركي الصهيوني الغربي ينغل في الثنايا السياسية والإعلامية وفي صفوف النخب المخلعة لمجتمع الصفوة المرتهنة وسلالات الوكالات وصالونات القناصل والزعامات المنسوجة بالتبعية للسيد الأميركي والفرنسي والبريطاني منذ الانتداب البائد الذي عرف معه لبنان أشباه رجال ومسوخ زعامة من ازلام السفارات ووكالات التجسس التي تعاقبت على ادارة اللعبة وتحريك خيوطها حتى اليوم، حيث تنعقد وتنجدل حبال مسرح الواجهة السياسية ومهرجيها ذوي الأقنعة المتعددة.
ثانيا: كلمات السيد القاطعة الواضحة في وجه التآمر والعمالة الصارخة ومخطط تفجير السلم الأهلي تكفي لتشعر الناس بطمأنينة الحزم في ردع عصابة المجازر المتنقلة التي هي قرينة قلق الناس من يوم ظهورها على مسرح اليوميات اللبنانية مع الرؤوس المقطوعة والنجمة السداسية التي تباهى المرتزقة القتلة بتعليقها على صدورهم يوم عملوا خدما عند الغزاة الصهاينة وجراح الغدر تسمو على مرور الزمن وقرارات العفو ينقضها ارتداد المجرم وعودته إلى انحرافه، وما ادمن عليه من الإجرام المتأصل الذي لا يفيد معه عقاب أو تأديب، وفي متلازمة تكرار الجرم بيان لحقيقة الخلل الخطير الذي ليس مشكلة عارضة او هفوة عابرة، وان كان المجرم يعود إلى سابق عهده مع اول التباس في حساب الظروف والمعطيات ويستبيح حياة الأبرياء والأمن الوطني فذلك فعل يثبت حقيقة ان الكي مجددا هو التدبير المستحق ضد درن خطير سينتفخ ويتقيح سماً في النسيج الوطني كلما لاحت له شبهة في الظروف والوقائع ليستحيل الوطن المسكين حقل اختبار للخيال المريض والعقل الكسيح.
ثالثا: القوة الهادرة التي يملكها حزب المقاومة رهن إشارة هذا القائد الشجاع، فأين المفر في الاختبارات الصعبة، وحين لن يفيد العويل ولا الهرب إن وقعت الواقعة وباتوا في قبضة القدر الذي لا راد له لو انطلق اعصار القوة بإشارة من الإصبع الشريف ؟ وهم ليسوا في الميزان سوى رعاديد تهتك وعجز يسترون عجزهم بالمكابرة وبجلبة مفتعلة رغم كونهم يعلمون ان الجعجعة لن تفلح في هز المعادلات الراسخة أو زحزحة الجبال التي تراكمت من عناصر القوة المجمعة في معمعان التجارب والاختبارات الصعبة، وبات يخشاها المشغلون بكل ما لديهم عبر البحار وفي ساحات الإقليم من جيوش وقوى واجهزة استخبارات ووكلاء وأدوات، والأولى بهم أن ينكفئوا بدلا من ركوب التجربة التي لا قبل لهم بها وبهلاك محتوم لا يرحم المغامرين الجهلة.
لو كان القدر البسيط والقليل من قوة المقاومة متاحا لهذا الفريق وأسياده بكل جبروتهم لسعوا إلى فرض الشروط والإملاءات، لكن هذه المقاومة تجعل من قدرتها مرتكزا للحكمة في نسج الوحدة الوطنية وحراسة روح وأخلاقيات التواصل والشراكة في الحياة الوطنية دون تمييز ومن غير استقواء وبالترفع عن الصغائر والضغائن، وبهذه الروح تحمي المقاومة الاستقرار وتكرس التفاعل والتواصل وتبني جسور الشراكة الوطنية وتحبك نسيج المواطنة.