سياسة أمريكا في فنزويلا: هكذا تملي واشنطن إرادتها على المنظمات الدولية
فضح المقرر الخاص السابق للأمم المتحدة، ألفريد دي زاياس، الطريقة التي تملي بها أمريكا إرادتها وشروطها على المنظمات الدولية، وقال إن عقوباتها تسببت بكارثة اقتصادية في فنزويلا.
وكان دي زاياس أول ممثل للأمم المتحدة يزور فنزويلا خلال الـ 21 سنة الماضية، ووصل إلى هذا البلد الواقع في أمريكا الجنوبية نهاية عام 2017، حتى قبل أن تبدأ الأزمة الحالية. وخلال وجوده هناك، تحدث ليس فقط مع ممثلي الحكومة الفنزويلية، ولكن أيضا مع المنظمات غير الحكومية العاملة في البلاد، ومع المعارضة والعلماء والنشطاء وممثلي الكنيسة والأعمال التجارية ومكاتب الأمم المتحدة المحلية.
وقال الفريد دي زاياس في مقابلة مع صحيفة الإندبندنت البريطانية “إن العقوبات الأمريكية قاتلة”، مشيرا إلى أن أفقر شرائح السكان يعانون أكثر من غيرهم، ويموتون بدون طعام أو دواء.
وبعد رحلته إلى فنزويلا، قدم تقريره المفصّل إلى الأمم المتحدة، حيث اقترح أن تقوم المحكمة الجنائية الدولية بالتحقيق فيما إذا كانت هذه العقوبات تشكل جريمة ضد الإنسانية.
وفي رأيه، فإن العقوبات الأمريكية غير قانونية وغير شرعية بسبب فرضها دون موافقة وإرادة الأمم المتحدة. وشدد المسؤول السابق بالأمم المتحدة على أن “العقوبات الاقتصادية الحديثة والحصار الذي تمثله، يشبه حصار المدن في العصور الوسطى”.