سورية صمود أسطوري
صحيفة الديار الأردنية ـ
عبد الحفيظ أبوقاعود:
النتائج النهائية للحالة السورية ؛الحرب الكونية “على سوريه ومن سوريه ،هي؛ تسريع عملية إنكفاء الامبراطورية الامبريالية الاميركية الى الداخل، وانكشاف هشاشة النظام الاسرائيلي في المواجهة المقبلة مع محور المقاومة العربي الاسلامي ،وانتظارتخلي الولايات المتحدة عن حماية امن اسرائيل ، والتوقف عن نهب الثروات النفطة العربية،وتمهيد الطريق لانهيار”محور الاعتدال” /منظومة التحالف الاقليمي/،وما إطلق عليه ب”سلام الكامب” في الاقليم.
تنفيذ الاستراتيجية الامريكية،للتحكم في “النسق السوري” ب”الرومونت كنترول”،وتفكيك محور المقاومة العربي الاسلامي في اطارما اطلق عليه “الهلال الشيعي” في المشرق العربي ، وتنفيذ المشروع الامريكي الصهيوني لتقسيم سورية الى (6) كنتونات طائفية ،ومن خلال تحالف امريكي غيرالمعلن مع جماعة الاخوان المسلمين في العالم / مكتب الارشاد العالمي / في تدمير الدولة السورية ؛ بوابتها الرئيسية كانت تركيا عبر حزب التنمة والعدالة الذراع السياسي للاخوان المسلمين.
نعم؛ لقد تمكنت جحافل الجيش العربي السوري بقيادته المجاهدة بإقتدارمن تطهير المدن والارياف من المجموعات ا المسلحة التكفيرية الارهابية في زمن قياسي ، ويعمل الجيش بمسانده قوات حفظ النظام على جمع السلاح غير المشروع من الاراضي السورية ، ، وتضميد الجراح ومواساة الامهات الثكلى ، والشروع بالاعمارمن مخلفات الاعمال الارهابية.لتظل الشام واحة امن وامان لاهلها وزوارها من عرب وعجم .
وهنا تثوراسئلة ،هي؛ هل بات المشروع الأمريكي السياسي- الإستراتيجي للهيمنة على العالم ، وفي مقدمته الوطن العربي الاسلامي قاب قوسين او ادنى من «مرحلة الفشل»؟،وما مصير منظومة “التحالف الأمني الإقليمي “،بعد هزيمتها في “الحرب الكونية على سوريه ومن سوريه “؟!!!.ومامصير حزب التنمية والعدالة في حكم تركيا ؟!!!، وهل ستقسم تركيا بإقامة دولة كردية في جنوبها؟!!!، وهل يعود لواء الاسكندرونة الى دولة الشام؟!!!.
إلاجابة على هذه الاسئلة ؛ نقول: ان القيادة السورية ؛ إستطاعت السير على طرق صحيحة في احتواء مخرجات “الحالة السوريه” ؛ الحرب الكونية من سورية وعلى سورية من خلال معالجة وتفكيك ادوات “الحرب الكونية “على سوريه ، ومن سوريه”،عبر ثلاث محاور متوازية،وهي :
– الاولى : التصدي للمشروع الامريكي – الصهيوني لتقسيم سوريه الى( 6 )إمارات طائفية، في كل مراحله وادواته وسيناريوهاته عبرمؤامرة تدمير الدولة،التي اعدت فصولها في عواصم القرار الدولي ،بعدالصمود الاسطوري لقوى المقاومة العربية الاسلامية في لبنان( 2006) وقطاع غزة (2008-2009).
– الثانية:الشروع بتطهيروتمتين الجبهة الداخلية من الاختراق الخارجي المعادي. وصون السلم الاهلي من تهديد العصابات التكفيرية المسلحة.
– الثالثة : اتمام المشروع الاصلاح العام للنسق، وفق مراحل زمنية محددة ومتفق عليها مع القوى السياسية الاصلاحيةوالخروج بعقد اجتماعي لبلاد الشام.
نعم ؛ لقد خرجت سورية؛الدولة والانسان من “المواجهة الكونية”؛من سوريه،وعلى سوريه؛ ضافرة ومنتصرة على التحالف الدولي- الاقليمي الامني بقيادة الولايات المتحدة الامريكية،وبعدما تمكن الجيش العربي السوري ، باقتدار من حسم الحرب في ميدان المعركة العسكرية لصالح سورية المتجددة ،ونجاح المنظومة “السياسية والامنية العسكرية ” من حسم المعركة الاعلامية في ميدان الفضاء المفتوح ،الذي تمكن من تفتيت النسيج الاجتماعي الى شيع وموالاة ومعارضة.
نعم ؛”معركة الحواسم” ، هي؛ ملحمة بطولية وسفر في التاريخ ؛ قادها رئيس مجاهد باقتدارللحفاظ على الامن الوطني ،وتماسك الجبهة الداخلية ،وصون السلم الاهلي في الوطن السوري ،وحماية محورالمقاومة العربي الاسلامي،والاستمرارفي إحتضان قوى المقاومة العربية الاسلامية،لتبقى دمشق الفيحاء قلب العروبة النابض ،وقلعة للصمود والتصدي،بقيادة الرئيس المجاهد الشجاع الدكتور بشار الاسد ؛جبل ما يهزه ريح في وجه الاعاصير العاتية،للابحار في نهاية المطاف في محيط المصالحة الوطنية الشاملة ،لتفضي الى عقد اجتماعي في بلاد الشام. سورية بعد أعوام من الحروب السرية والعلنية على مستقبلها ؛ صمود اسطوري بقيادة الرئيس المجاهد الدكتور بشار الاسد، تنتصر بإرادة وتصميم وهامات وزنود بواسل الجيش العربي السوري ،والجنود المجهولين في المنظومة الامنيةالعسكرية والسياسية ،والتفاف الشعب المؤمن بسورية المتجددة حول قيادتها المجاهدة.