سوريا قلب العالم وستنتصر
وكالة أخبار الشرق الجديد ـ
غالب قنديل:
صمود سوريا في وجه الحرب الاستعمارية العدوانية التي تستهدفها منذ عامين ونصف ولد مقدمات التوازنات الدولية التي تحرر العالم من قبضة الهيمنة الأميركية الصهيونية وقد تسنى لشركاء سوريا وأصدقائها أن يشرعوا في تأسيس قواعد جديدة في العلاقات الدولية وفي البيئة الإقليمية المشرقية بعد ربع قرن من تحول الأمم المتحدة إلى مستعمرة أميركية .
في مفترق العدوان الأميركي على سوريا يقف العالم أمام اختبار حاسم فإما أن تعيد أميركا إحياء هيمنتها الكلية وتخضع جميع القوى الدولية الصاعدة لجبروتها وإما أن يتكرس في حصيلة انتصار سوريا القادم واقع دولي جديد تحلم به الشعوب والأمم الحرة.
الانتصار السوري يقارب اليقين سواء تراجع الأميركي البشع وانكفأ بسبب تفكك حلف العدوان ونتيجة تبلور معادلات الردع المقاوم التي يزيدها الغموض سحرا يضاعف رعب المعتدين أو إذا نفذ الإمبريالي الكريه باراك أوباما تهديده وانهزم هو وإسرائيل وجوقة العملاء أمام قلعة المقاومة العربية وحلفائها الأوفياء : إيران وحزب الله والشعب العربي الذي شرع يصحو من كبوته المميتة وجميع دول العالم الحرة في مقدمتها روسيا والصين وفنزويلا وباقي مجموعة البريكس وغيرها.
منظومة الصمود والمقاومة السورية ثابتة وصلبة بقيادة الرئيس الدكتور بشار الأسد الزعيم الشعبي والمقاوم العنيد الذي تصدى للغزاة والمستعمرين في ذروة جبروتهم بعد احتلال العراق ووقف بثبات مع المقاومة اللبنانية غير آبه بالتهديدات والمخاطر معبرا عن إرادة شعبه وعن مصالح سوريا المصيرية وعن التزامها القومي التحرري فانتصر بانتصارها.
سوريا قلعة العروبة والقائد الأسد رايتها الخفاقة التي لن ينال منها المعتدون .. جبينه العالي هوية الأحرار وعلامة الكرامة والعزة في كل أرض عربية يقف عليها مناضلون يقاومون الصهاينة والمستعمرين الغزاة وأنظمة التخلف والرجعية والاستبداد والتحجر والتكفير والعمالة.
للعروبة المناضلة رمز وقائد هو بشار الأسد المثقف والحضاري وصاحب المشروع التحرري وحامل مشروع الدولة المدنية الوطنية التقدمية وهو القائد المقاوم الصلب الذي لا تفل عزيمته كل التهديدات والتحديات مستمدا قوته من شعب سوريا ومن جيش سوريا الأبي .
منذ البداية قلنا إن ما تتعرض له سوريا هو عدوان استعماري واليوم بعدما أفلست جميع الأدوات العميلة جاء الاستعمار ببوارجه وصواريخه يختلق الذرائع كعادته ليضرب سوريا الصامدة القوية التي فشلوا في تدمير قوتها وأخفقوا في تقسيمها وتفتيتها …
أكاذيب كيري شاحبة مفضوحة وتافهة مثل وجهه الكالح وتهديدات أوباما تفضح حقيقته كرهينة بيد الصهاينة فهو مسخ إمبراطور في لحظة انحدار الإمبراطورية وإفلاسها المروع يكرر سيرة جورج دبليو بوش بمسخرة مزاعمه الإنسانية الزائفة فهو يقود طغمة بلا أخلاق أقامت سطوتها بالقرصنة والنهب والفجور وهي تحكم الدولة المارقة الأولى في العالم المعاصر وتلك الدولة الباغية هي أم الإرهاب والمافيا والعصابات الدولية ومرتكبة الجرائم المشينة ضد الإنسانية.
اليوم ومع قرع طبول العدوان الاستعماري تتأكد حقيقة عصابات التكفير كأدوات عميلة للمستعمر بعدما فضح الشعب في سوريا ومصر حقيقة تنظيم الأخوان كزمرة دموية عميلة وفاسدة.
لا مجال للرمادي اليوم فالعالم كله معسكران مع سوريا أو مع إسرائيل معلمة أوباما وسيدته .
اليوم تنفضح مجددا كذبة غربية ساقطة وحقيرة عن مكافحة الإرهاب الذي ولده سفاح القربى بين المخابرات الأميركية وبندر بن سلطان ذات ليل طويل في بلاد العرب والمسلمين…مقاومة سوريا تعري جميع أعدائها الحاقدين الذين أعطتهم الكثير من الفرص وخبرتهم غادرين جبناء من الغرب ومن بلاد العرب..عرب المذلة والهوان الذين يتعبدون للسيد الأميركي ويعملون لصهيون ليل نهار ويتربصون بأشرف الناس المقاومين وقد خبرتهم المقاومة اللبنانية وسوريا منذ التحرير عام 2000 متآمرين أشد سفالة من العدو الصهيوني.
من كان مع سوريا وشعبها المقاوم فقد اختار معسكر الحق ومن وقف خلف المعتدين ومعهم بل ومن يصمت عليهم فقد اختار خندق الباطل …
هنا سوريا العروبة والمقاومة … هنا سوريا الأسد ..هنا الشعب العظيم الذي أنبت الأبطال ضد المستعمرين العثمانيين والغزاة الفرنسيين وضد الصهاينة الغاصبين … هنا عرين المقاومة ومهد انتصاراتها التاريخية الكبرى فلترتعد فرائص الغزاة وليزلزل الكيان الغاصب رعبا ففي الشرق مقاومون على امتداد التراب المقدس في كل بلاد الشام من لبنان إلى سوريا القلعة وفلسطين فالعراق إلى إيران الحرة الوفية النبيلة وقد بلغنا رجع الصدى الشريف من قاهرة المعز وفلسطين السليبة … شعبنا العربي يصحو ويتعلم وسيكون انتصارنا فجرا جديدا يشرق من سوريا إلى فلسطين ولبنان وستتهاوى بعده ممالك الذل والعار وخيم الجواسيس المسماة أنظمة عربية يديرها مخبرون لإسرائيل وأميركا من الدرجة العاشرة.