سوريا تخوض معركة الحسم والنصر
صحيفة الديار الأردنية ـ
عبد الرحيم غنام
الأزمة السورية في طريقها الى الحل كما أشار عدد كبير من السياسيين الأجانب مؤخرا وكما أكد عدد لا يستهان به من كبار المحللين السياسيين ومن الكتاب المتابعين لأحداث المؤامرة الكونية على سوريا منذ بدايتها وقبل بضعة اسابيع بدأت الفضائيات العربية والعالمية تشير الى إمكانية حكومة أردوغان التركية التي فتحت حدود بلدها على مصاريعها للمنشقين عن سوريا ، ومن اضطروا للهروب من مناطق سورية محاذية للحدود التركية استهدفها مجموعات من المسلحين الإرهابين الذين يتسللون من تركيا الى الأراضي السورية ويعيثون فسادا وقتلا وتديرا وإرهابا للمواطنين السورين الذين تضرروا ووقعوا كاسري بيدي ما يسمى بالجيش السوري الحر ،” واستغل زعيم حزب العدالة الحاكم في تركيا ووزير خارجيته أحمد أوغلوا “الذين غادروا مناطق حدودية سورية متاخمة للأراضي التركية بسبب ما قامت به الجماعات المسلحة من عمليات إرهابية تدميرية مدعومة من الدول المتآمرة على سوريا ونظامها المقاوم والداعم للمقاومة العربية عامة وفي لبنان وفلسطين خاصة ، وخلال عام ونصف من استمرار المؤامرة الكونية على الشعب السوري وحكومته الصامدة في وجه المتآمرين من عرب وعجم ، وأمام الصمود السوري الأسطوري في وجه المتآمرين وأزلامهم المأجورين المرتزقة الذين استقدمهم ا‘داء العوبة والإسلام وعلى رأسهم أمريكا وإسرائيل والقوى الغاشمة المتحالفة معهم لتدمير سوريا ومن ثم تقسيمها الى دويلات صغيرة مسيطر عليها من أجل خدمة الكيان الإسرائيلي وامريكا واتباعهما في المنطقة العربية .
حكومة رجب طيب اردوغان التي شكلت رأس الحربة لأعداء سوريا وقامت بتنفيذ الأوامر والمخططات الأمريكية الإسرائيلية ، وسار اردوغان على نهج حكومتي قطر والسعودية اللتين أغدقتا عليه بعشرات المليارات من الدولارات والريالات والدراهم والدنانير فاستمرأ اللعبة وتابع لعب دور الزعيم التركي الذي لايأبه برأي الأغلبية الساحقة من أبناء ِشعبه المناهض لسياسته المعادية لسوريا و للشعوب العربية المقاومة .
امام رفض معظم الشعب التركي لسياسة حكومة حزب العدالة ممثلا بحكومة اردوغان الذي بدأ بالتراجع رويدا رويدا عن سياسته العدائية لسوريا ، وتؤكد مصادر مطلعة تركية ان السيد اردوغان شعر بالخطأ الذي وقع فيه نتيجة دعمه للعصابات الإجرامية العربية والأجنبية التي فاستهدفت سوريا ا،و أمام فشل وزيرة خارجية الولايات المتحدة الأمريكية السيدة كلنتون في إقناع اردوغان وشركائه في الحكومة التركية في إقناع أردوغان بأن يستمر بحمل الأمريكي في المستنقع السوري، كما أقنعته سابقاً، ربما ولكن الأمريكي يدرك تماماً أن الوضع في شمال سورية أمام الكثير من السيناريوهات المحتملة المفتوحة، وأقل هذه السيناريوهات هو قلب الطاولة في وجه أردوغان والناتو وكلنتون وسيدها باراك اوباما وحاكم امارة قطر والملك السعودي وسيدهم الذي يأتمرون بأمره الإرهابي الصهيوني بنيامين نتنياهو ، ولهذا كان على الأمريكي والإسرائيلي ومن يلف لفهم ان يكرروا سيناريوهات سابقة وغير مقنعة للشعب التركي الذي رفع صوته عاليا بوجه اردوغان وحزبه معلنا وبقوة رفضه لهذه السياسية العقيمة التي ستؤدي حتما الى اسقاط ارطوغان وحكومته وحزبه في الإنتخابات التشريعية التركية القادمة ومن هذا المنطلق تراجعت حكومة اردوغان عن استمرار سياستها المعادية للشعب السوري وهذا دفع امريكا وإسرائيل وأتباعهما للبحث عن بديل ل “أردوغان وحكومته ” للتضيق على الشعب السوري الصامد في وجه المتأمرين الذين كشروا عن أنيابهم ، ولكن وضع تركيا اصبح مرتبكا وان اردوغان بدء يشعر بالفلف ويفقد الأمل من أي تقدم على الساحة السورية ، وةتشبر مصادر تركية مطلعة ان اردوغان يريد الذهاب الى تسوية سياسية خصوصا وأن سياسته تجاه سورية لم تقدم له ولحزبه أي إمتياز لامع إيران ولامع روسيا ، ومع بدء الحسم في حلب قامت قوات الجيش العربي السوري بتوجيه ضربات لمراكز ومعابر الإمدادلم يعلن عنها كانت بمثابة تهديد مباشر لأردوغان وتمريغ وجهه بالتراب .
وتتوقع المصادر أن يتم تنفيذ البند الأول من الخطة التي وضعها كوفي عنان قبل ان بعلن عن عجزه التام عن مواصلة مهمته في سوريا مؤكدا عدم رغبة المعارضة السورية بالحوار والتوصل الى الحل السلمي في سوريا .، ومع إقتراب الحسم في المدن السورية لن تسمح سورية بتكرار أي سيناريو قديمفالنصر السوري بات قاب قوسين او ادنى .
مصادر عسكرية سورية مطلعة أكدت ان المدافع السورية جاهزة لكل تطور قد يحدث ما بعد إتمام الحسم وفرض وقف إطلاق النار .